يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار
محقق
د. أحمد حجازي السقا
الناشر
مكتبة عاطف-دار الأنصار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٨ - ١٩٨٧
مكان النشر
القاهرة
بِبَعْضِهَا بِاللَّيْلِ وببعضها بِالنَّهَارِ رَوَاهُ أَبُو يعلى وَرِجَاله رجال الصَّحِيحَيْنِ كَذَا فى مجمع الزَّوَائِد
وَعَن عَائِشَة زوج النبى ﷺ انها سُئِلت عَن قَول الله تَعَالَى فَسَوف يلقون غيا قَالَت نهر فى جَهَنَّم وَاخْتلفُوا فى قَوْله تَعَالَى أعوذ بِرَبّ القلق فروى عَن ابْن عَبَّاس أَنه سجن فى جَهَنَّم وَقَالَ كَعْب هُوَ بَيت فى جَهَنَّم إِذا فتح صَاح جَمِيع أهل النَّار من شدَّة حره ذكره ابو نعيم وَعِنْده عَن حميد بن هِلَال قَالَ حدثت أَن فى جَهَنَّم تنانين ضيقها كضيق زج احدكم فى الأَرْض تضيق على قوم بأعمالهم وَذكر ابْن الْمُبَارك أَن فى جَهَنَّم قصرا يُقَال لَهُ هوى يرْمى الْكَافِر من أَعْلَاهُ فيهوى أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قبل أَن يبلغ أَصله
قَالَ تَعَالَى وَمن يحلل عَلَيْهِ غَضبى فقد هوى وَإِن فى جَهَنَّم وَاديا يدعى أثاما فِيهِ حيات وعقارب فى فقار احداهن مِقْدَار سبعين قلَّة من سم وَالْعَقْرَب مِنْهُنَّ مثل البغلة الموكفة تلدغ الرجل فَلَا تلهيه عَمَّا يجد من حر جَهَنَّم حمة لدغتها فَهُوَ لما خلق لَهُ وَأَن فى جَهَنَّم سبعين دَاء لأَهْلهَا كل دَاء مثل جُزْء من أَجزَاء جَهَنَّم وَإِن فى جَهَنَّم وَاديا يُسمى غيا يسيل قَيْحا ودما فَهُوَ لما خلق لَهُ قَالَ تَعَالَى فَسَوف يلقون غيا
وَعَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ أَن فى جَهَنَّم بحرا أسود مظلما منتن الرّيح يغرق الله فِيهِ من أكل رزقه وَعبد غَيره رَوَاهُ أَبُو هَدِيَّة إِبْرَاهِيم ابْن هَدِيَّة وَعَن مُحَمَّد بن وَاسع قَالَ دخلت على بِلَال ابْن أَبى بردة فَقلت يَا بِلَال إِن اباك حَدَّثَنى عَن جدك عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِن فى جَهَنَّم وَاديا وَلذَلِك الوادى بِئْر يُقَال لَهُ هبهب حق على الله أَن يسكنهَا كل جَبَّار فأياك أَن تكون مِنْهُم رَوَاهُ أَبُو نعيم
1 / 149