إذا سرق امرؤ أحد موطنيه
81
ولم يمسك بجريرته، وصب المسروق - بنفسه أو بوساطة كاهن - لعنته على السارق وهو لا يعرفه ، حلت اللعنة به ونالت منه. وقد نجم عن ذلك أنه إذا سرق امرؤ شيئا ثم عرض له عارض من مرض توهم أن ذلك ألم به من جراء إصابته، فلا يملك إلا الإقرار بجرمه ورد المتاع المسروق إلى صاحبه أو تعويضه منه حتى لا تظل اللعنة آخذة بمخنقه؛
82
ومن هنا جاءت الوصية الثامنة تحرم السرقة. (11)
وعندهم أن دم الإنسان أو الحيوان هو حياته، أو - على الأقل - أن روحه تكمن في دمه؛ ومن هنا نشأ تحريم أكل الدم عند اليهود. «لكن احترز ألا تأكل الدم؛ لأن الدم هو النفس، فلا تأكل النفس مع اللحم»
83 (تثنية 12: 23).
لقد اختص يهوه نفسه بالدم كله فهو على الأنام حرام: «فتذبح الكبش وتأخذ دمه وترشه على المذبح من كل ناحية» (خروج 29: 16). «ويذبح العجل أمام الرب ويقرب بنو هارون الكهنة الدم ويرشون الدم مستديرا على المذبح لدى باب خيمة الاجتماع» (لاويون 1: 5). «فذبحه وأخذ موسى الدم وجعل على قرون المذبح مستديرا بإصبعه، وطهر المذبح ثم صب الدم إلى أسفل المذبح وقدسه تكفيرا عنه» (لاويون 8: 15).
أما نصيب الإنسان من الذبائح فهو اللحم: «وقال شاول تفرقوا بين الشعب وقولوا لهم أن يقدموا إلى كل واحد ثوره وكل واحد شاته، واذبحوا ها هنا وكلوا ولا تخطئوا إلى الرب بأكلكم مع الدم» (1 صموئيل 14: 34).
واليهود المتزمتون
صفحة غير معروفة