في كل تعب منفعة، وكلام الشفتين إنما هو إلى الفقر.
اذهب إلى النملة أيها الكسلان، تأمل طرقها وكن حكيما.
العامل بيد رخوة يفتقر، أما يد المجتهدين فتغني.
من يجمع في الصيف فهو ابن عاقل، ومن ينم في الحصاد فهو ابن مخز .
توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت.
وتمتدح الأمثال نوعا من الحكمة ليس سوى الحذر الدنيوي، ولكن مع سموه أحيانا كما يبدو، ومن ذلك:
قليل مع عدل خير من كثير مع جور.
بيد أن سفر الجامعة أكثر ارتيابا؛ فقد جاء فيه:
قلت في قلبي: إن الذي يحدث أهل يحدث لي أنا أيضا إذن، فلم حكمتي هذه الوافرة؟ فقلت في قلبي: هذا أيضا باطل.
وقد خلط سفر الجامعة بالملك سليمان عن غلط يتعذر إدراكه، فلا شيء يبتعد عن ذلك السفر العسير العميق أكثر مما نعرفه من حياة هذا الملك وأخلاقه، وإذا كان واضع ذلك السفر قد أجرى أقواله على لسان ذلك الملك القوي، فلافتراض جار في الآداب، ولرغبة ذلك المؤلف في مضاعفة الوزن والرجل لكي يدعي بأنه أزال وهمه عن كل شيء في هذا العالم يجب عليه أن يعرف كل شيء، كالغنى والسلطان وجلال العرش وأبهة القصور وملق الرجال.
صفحة غير معروفة