أجد لنا حسن المكان وطيبه ... منى فتمنينا فكنت الأمانيا واجتاز مصعب الزبيري بالمدينة فلم ينزلها، لعزيمة كانت من عبد الله عليه، لشيء أنكره، ألا يعرج عليها، وأن ينزل البيداء. فالتقى عبد الله ابن جعفر وعاصم بن عمر في صبيحة تلك الليلة، فقال عبد الله بن جعفر لعاصم: أما ترى ما صنع بنا هذا الفتى حيث فر منا ولم يعرج علينا؟ وخرجا إليه. فأقبل مصعب عليهما، فقال: كأني بكما وقد التقيتما فقلتما: استخف بنا هذا الفتى وطوانا، ولم تعلما عذري، إن أمير المؤمنين عزم على أن أنزل البيداء، ولست أعصيه، ثم قال لعاصم: يا أبا عمر، احتكم. فعدد أشياء، من رقيق وغنم
صفحة ٣٧