ذلك ما لا جزيلا وأن يزوجها يزيد فوفى لها بالمال فقط.
ومن جعل ابنه يزيد الفاسق (1) ولي عهده على المسلمين حتى قتل الحسين عليه السلام وأصحابه وسبى نساءه (2)، وتظاهر بالمناكر والظلم وشرب الخمر وهدم الكعبة (3) ونهب المدينة (4) وأخاف أهلها وأباح نساءها ثلاثة أيام، وكسر أبوه ثنية النبي صلى الله عليه وآله وأكلت أمه كبد حمزة.
ومن قتل حجر وأصحابه (5) بعد أن أعطاهم العهود والمواثيق، وقتل عمرو ابن الحمق (6) حامل راية رسول الله الذي أبلت العبادة وجهه بغير جرم الا خوفا " أن ينكروا على منكره .
ومن قتل أربعين ألفا " من الأنصار والمهاجرين وأبناءهم وقد قال جل ثناؤه (من يقتل مؤمنا " متعمدا " فجزاؤه جهنم) (7) وقال النبي صلى الله عليه وآله: من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوبا " على جبهته آيس من رحمة الله (8).
فلا أدري بأي عقل يجوز أن يكون هذا خليفة الرسول على المسلمين
صفحة ٨٠