ودفنها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر (1).
ويلزم أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قد خالف الله تعالى في قوله (وأنذر عشيرتك الأقربين) (2)، فكيف لم ينذر عليا " وفاطمة الحسن والحسين والعباس ولا أحدا " من بني هاشم الأقربين، بل ولا أحدا " من نسائه ولا من المسلمين.
وقد روى في الجمع بين الصحيحين أن فاطمة والعباس أتيا يطلبان ميراثهما من النبي صلى الله عليه وآله (3).
وروى فيه أيضا " أن أزواج النبي (ص) بعثن يطلبن ميراثهن (4).
وروى الحافظ ابن مردويه باسناده إلى عائشة - وذكرت كلام فاطمة لأبي بكر وقالت في آخره: وأنتم تزعمون أن لا ارث لنا (أفحكم الجاهلية تبغون) (5) الآية، معشر المسلمين انه لا أرث أبى، يا بن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا أرث أبى، لقد جئت شيئا " فريا "، فدونكها مرحولة مخطومة (محفوظة خ ل) تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والغريم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون (6).
ومن أخذ فدك من فاطمة وقد وهبها إياها أبوها بأمر الله تعالى، روى الواقدي
صفحة ٧٠