94

الوقوف والترجل من الجامع لمسائل الإمام أحمد بن حنبل

محقق

سيد كسروي حسن

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هجري

مكان النشر

بيروت

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِهِ نَسْتَعِينُ وَعَلَيْهِ نَتَوَكَّلُ
[١] بَابٌ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمُقَدِّمَةِ
١- أَخْبَرَنِي عِصْمَةُ بْنُ عِصَامٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا حَنْبَلٌ قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَتْ لَهُ صِينِيَّةٌ مَنْ خَشَبٍ فِيهَا مِرْآةٌ وَمُكْحُلَةٌ وَمِشْطٌ. فَإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ جُزْئِهِ نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ وَاكْتَحَلَ وَامْتَشَطَ وَرُبَّمَا اكتحل عند نَوْمِهِ بِاللَّيْلِ وَيَقُولُ لِي: عَلَيْكَ بِالْكُحْلِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ وَهُوَ يَجْلُو الْبَصَرَ وَرُبَّمَا تَطَيَّبَ وَكَانَ يعجبه الطيب.
قال: وجاؤا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِمِرْآةٍ وَعَلَيْهَا عِلَّاقَةُ فِضَّةٍ فَنَزَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعِلَّاقَةَ فَرَمَى بِهَا وَاسْتَعْمَلَ الْمِرْآةَ.
٢- أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْخَلِيلِ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ نصر أبو حامد الخفاف حدثهم أن أبا عبد الله سئل عن: الفضة ورؤوس الْقَوَارِيرِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ؟
قَالَ: لَا يَعْجِبُنِي لِأَنَّ هَذَا يُسْتَعْمَلُ كُلُّهُ وَلَا حَلَقَةَ فِي المرآة.
٣- أَخْبَرَنِي مَنْصُورُ بْنُ الْوَلِيدِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّسَائِيُّ حَدَّثَهُمْ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يسئل عن حلقة الفضة ورؤوس الْقَوَارِيرِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ؟
وَقَالَ: لَا يَعْجِبُنِي لِأَنَّهُ يُسْتَعْمَلُ.
قِيلَ: وَلَا حَلَقَةَ الْمِرْآةِ؟
⦗١١٤⦘
قَالَ: وَلَا حَلَقَةَ الْمِرْآةِ وَكَذَلِكَ الْمُكْحُلَةِ وَالْمِرْوَدِ

1 / 113