الثالث: الذرية، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ) يعني: إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، (وَآلَ عِمْرَانَ) يعني: موسى وهارون؛ اختارهم على عالمي زمانهم.
والفرق بين الولد والذرية: أن الذرية يقع كل أولاد الرجل الذكور والإناث، وعلى أولاد بنيه وبناته من الذكور والإناث، والدليل على ذلك أن اللَّه تعالى يقول: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ) ثم عد عيسى مع المذكورين، وولد الرجل هم من ولدهم لا يدخل أولاد البنات فيهم؛ لأن أولاد البنات منسوبون إلى آبائهم، قال الشاعر:
بَنُونا بنو أبنائِنا، وبناتُنا ... بنوهُنَّ أبناءُ الرجالِ الأباعدِ
فأما تسميته الحسن والحسين ﵉ ولدي رسول الله ﷺ فإن ذلك شيء خصا به دون غيرهما تكريما لهما واختصاصا.
1 / 85