106

الوعاء المرمري

تصانيف

ونظر بعد حين إلى سيف متجهما، فقال له: أقد عدت إلى صنعاء؟

وكانت بسمته تصف حقده.

وأجاب سيف ثابتا: عدت إذ جاءني النبأ الفاجع.

فقال يكسوم في ضحكة: أكان فاجعا حقا؟

فقال سيف: إنما أتحدث عن نفسي.

فقال يكسوم في غيظ: حسبتك استغنيت عنه منذ حين.

فقال سيف: كان برا رحيما وقلبا كريما. ألهذا القول جئت بي إلى هنا؟

فقال يكسوم: ليس لهذا دعوتك، ولكني عجبت لقولك.

فقال سيف: ألم تسمع من قبل رجلا حزن على صديق؟

فقال يكسوم ساخرا: صديق؟ مرحى لك! ما أبرهة سوى صديق؟ ومن هذا الذي تملأ الأرض بذكره؟ من هذا الأب الذي استحدثته؟

صفحة غير معروفة