كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
رقم الإصدار
الأولى / ١٤٢٢ هـ
سنة النشر
٢٠٠٢ م
تصانيف
ثانيهما: السنة الغراء، والتى هى البيان لكتاب الله ﷿، وهذا البيان أسنده رب العزة إلى نبيه ﷺ.، فقال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (١)
وقال تعالى: ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (٢) .
... ووصف رب العزة هذا البيان بأنه منزل من عنده ﷿ فقال: ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ (١٨) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ (٣) .
... ووصف تعالىهذا البيان بأنه وحى يوحى فقال ﷿: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ (٤) .
وبهذا البيان، كانت علاقة القرآن الكريم بالسنة المطهرة، علاقة متلازمة لا ينفصل أحدهما عن الآخر؛ فالسنة المطهرة كالروح للبدن، والنور للعين، بل إن الضرورة إليها أكثر من ضرورة البدن إلى روحه، والعين إلى نورها.
_________
(١) الآية ٤٤ من سورة النحل.
(٢) الآية ٦٤ من سورة النحل.
(٣) الآيتان ١٨، ١٩ من سورة القيامة.
(٤) الآيتان ٣، ٤ من سورة النجم.
1 / 5