كتابة الحديث النبوي في عهد النبي ﷺ بين النهي والإذن
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
٦ - الرواية عن عبد الله بن عمر ﵄:
عن سعيد بن جبير قال: " كنا إذا اختلفنا في الشيء كتبته حتى ألقى به ابن عمر، ولو يعلم بالصحيفة معي، لكان الفيصل بيني وبينه " (١) .
العلة في كراهة كتابة الحديث كما وردت عن بعض الصحابة ﵃
١ - الرواية عن عمر بن الخطاب:
أراد أن يكتب السنن فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله ﷺ فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرًا ثم أصبح وقد عزم الله له، فقال: "إني كنت أردت أن أكتب السنن وإني ذكرت قومًا كانوا قبلكم كتبوا كتبًا، فأكبُّوا عليها، وتركوا كتاب الله تعالى، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا" (٢) .
٢ - الرواية عن عبد الله بن مسعود ﵁:
قال: " إنما أهلك من كان قبلكم باتباعهم الكتب وتركهم كتابهم " (٣) .
_________
(١) تقييد العلم ٤٤، وفي مصنف عبد الرزاق ٩/٥٤ واسناده صحيح. وابن عبد البر في جامع بيان العلم٠ ١/٢٨١) . (٢) تقييد العلم ٤٩، وفي مصنف عبد الرزاق ١١/٢٥٧ - ٢٥٨، وجامع بيان العلم ١/٢٧٤ ورجاله ثقات، إلا أن عروة لم يسمع من عمر كما في تهذيب التهذيب ٧/١٥٨، وقد رواه الخطيب من طريق آخر عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمر، عن عمر ﵁، أي بزيادة عبد الله (ص ٥٠) من تقييد العلم بنحوه، وإسناده صحيح.
(٣) تقييد العلم ٥٣، ورواه الدارمي في سننه (١/١٣٣) .
1 / 20