كتابة الحديث النبوي في عهد النبي ﷺ بين النهي والإذن
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
ﷺ " قال: " امحه ".
وفي رواية: قلت لأبي سعيد: " إنك تحدثنا بأحاديث معجبة، وإنا نخاف أن تزيد أو تنقص، فلو أنا كتبنا "، قال: " لن نكتبكم، ولن نجعله قرآنًا، ولكن احفظوا عنا كما حفظنا " (١) .
٢ - الرواية عن عبد الله بن مسعود ﵁:
وأخرج الخطيب من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ﵄ قال: كنا نسمع الشيء فنكتبه، ففطن لنا عبد الله، فدعا أم ولده، ودعا بالكتاب وبإجَّانة (٢) من ماء فغسله ".
وفي رواية من طريق مسروق قال: حَّدث ابن مسعود بحديث فقال ابنه: " ليس كما حدثت " قال: " وما علمك؟ " قال": كتبته "، قال: " فهلم الصحيفة "، فجاء بها فمحاها (٣) .
٣ - الرواية عن أبي موسى الأشعري ﵁:
وروى الخطيب من طريق أبي بردة قال: كتبت عن أبي كتبًا كثيرة فمحاها وقال: "خذ عنا كما أخذنا" (٤) .
_________
(١) تقييد العلم ٣٨، ورواه أبو خيثمة في كتاب العلم ٢٤ بمثله.
(٢) الإجانة: إناء تغسل فيه الثياب.
(٣) التقييد ٣٩.
(٤) تقييد العلم ٣٩، ورواه الدارمي في سننه ١/١٣٣، وابن عبد البر في جامع يبان العلم ١/٢٨٢، وإسناده صحيح. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١/١٥٦ بنحوه، وقال: (رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه، إلا أن البزار قال: احفظ كما حفظنا عن رسول الله ﷺ، ورجاله رجال الصحيح)
1 / 18