من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
الناشر
دار القاسم للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
عجز عنه الأطباء
عن العطاف بن خالد (١) أن رجلًا اشتكى شكوى شديدةً وأعيا الأطباء، فأتى يومًا إلى سعيد بن المسيب فقال: يا أبا محمد، إني اشتكيت شكوى طالت بي وقد أعيت الأطباء، فادع الله - تعالى - أن يكشف عني. فقام سعيد وتوضأ ثم صلى ركعتين ودعا الله ﷿ له، فما لبث أن برأ وصحَّ، والحمد لله كثيرًا (٢).
* * *
رجع إلى حاله
قال لهيعة بن عيسى: كان المفضَّل (٣) دعا الله أن يُذْهِبَ عنه الأمل، فأذهبه عنه، فكاد أن يختلس عقلُه ولم يهنأه عيش، فدعا الله
_________
(١) العطاف بن خالد بن عبد الله بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: الإمام أحد المشايخ الثقات سمعه يحيى بن بكير يقول: أنا أسنُ من مالك ولدت سنة إحدى وتسعين قلت - والكلام للذهبي: موته قريب من مالك. [السير للذهبي ٨/ ٢٧٣ - ٢٧٤].
(٢) انظر: المستغيثون بالله تعالى لابن بشكوال، ص٧٤ بتصرف يسير.
(٣) المفضل بن فضالة بن عبيد: الإمام العلامة الحجة القتباني المصري، قاضي مصر، ذكره ابن يونس في تاريخه فقال: كان من أهل الدين والورع والفضل. قال عيسى بن زغبة: كان المفضل قاضيًا علينا، وكان مجاب الدعوة، وكان مع ضعف بدنه يطيل القيام. قال ابن معين: كان مصريًّا، رجل صدق، إذا جاءه مَنْ كُسِرَت يدُه أو رجلُه جبرها، وكان يعمل الأريحية، توفي سنة إحدى وثمانين ومئة. [السير للذهبي (٨/ ١٧١ - ١٧٢)].
1 / 90