من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
الناشر
دار القاسم للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
من أن ثارت سحابة كالترس وهبَّت الريح، فسقينا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم. سمعها أبو اليمان من صفوان (١).
* * *
عقبة بن نافع (٢) يدعو
قال الواقدي: جهَّزه معاوية ﵁ على عشرة آلاف فافتتح إفريقية واختطَّ قيروانها، وكان الموضع غيضةً لا يرام من السِّباع والأفاعي، فدعا عليها، فلم يبق فيها شيء وهربوا؛ حتى إن الوحوش لتحمل أولادها، فحدثني موسى بن علي عن أبيه قال: نادى: إنا نازلون. فأظعنوا فخرجن من جحرتهن هوارب.
وروى نحوه محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: لما افتتح عقبة إفريقية قال: يا أهل الوادي، إنا حالون إن شاء الله، فأظعنوا. ثلاث مرات، فما رأينا حجرًا ولا شجرًا إلا يخرج من تحته دابة حتى هبطن بطن الوادي، ثم قال للناس: انزلوا باسم الله (٣).
* * *
_________
(١) سير أعلام النبلاء للذهبي، (٤/ ١٣٧).
(٢) عقبة بن نافع القرشي الفهري: الأمير نائب إفريقية لمعاوية ﵁ وليزيد، وهو الذي أنشأ القيروان وأسكنها الناس، وكان ذا شجاعة وإقدام وحزم وديانة، لم يصح له صحبة، عن علي بن رباح قال: قدم عقبة على يزيد فردَّه واليًا على المغرب سنة اثنتين وستين، فغزا السوس الأدنى ثم رجع وقد سبقه جل الجيش، فخرج عليه جمع من العدو فقُتل عقبة وأصحابه، قُتل سنة ثلاث وستين. [السير للذهبي (٣/ ٥٣٢ - ٥٣٤)].
(٣) سير أعلام النبلاء للذهبي، (٣/ ٥٣٣).
1 / 63