من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
الناشر
دار القاسم للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
العشاء فتعشى ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: وار الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله ﷺ فأخبره فقال أعرستم الليلة قال: نعم قال: «اللهم بارك لهما في ليلتهما» فولدت غلامًا، قال لي أبو طلحة: احفظه حتى تأتي به النبي ﷺ فأتى به النبي ﷺ وأرسلت معه بتمرات فأخذه النبي ﷺ فقال: «أمعه شيءٌ» قالوا: نعم تمرات فأخذها النبي ﷺ فمضغها ثم أخذ من فيه فجعلها في فيّ الصبي وحنكه به وسماه عبد الله (١)، قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين كلهم قد ختم القرآن (٢).
قال الذهبي «فنشأ عبد الله (٣) وقرأ العلم وجاءه عشرة أولاد قرءوا القرآن وروى أكثرهم العلم» (٤).
وفي صحيح مسلم، عن أنس ﵁ قوله: ... فكان رسول الله ﷺ في سفر وهي معه، وكان رسول الله ﷺ إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقًا، فدنوا من المدينة فضربها المخاض فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله ﷺ قال: يقول أبو طلحة: إنك لتعلم يا رب إنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى
_________
(١) رواه البخاري: رقم (٥٤٧٠) ص٤٧١، واللفظ له ورواه مسلم. رقم (٦٣٢٢) ص١١٠٩.
(٢) انظر فتح الباري (٣/ ١٧٠) وسير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٣١١).
(٣) عبد الله بن أبي طلحة مات قبل أنس بمدة ليست بالكثيرة [السير للذهبي (٣/ ٤٨٢ - ٤٨٤)].
(٤) سير أعلام النبلاء للذهبي (٣/ ٤٨٣).
1 / 39