من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
الناشر
دار القاسم للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
النبي ﷺ بشماله فقال: كل بيمينك، قال: لا أستطيع قال: «لا استطعت» ما منعه إلا الكبر فما رفعها إلى فيه (١).
* * *
النبي ﷺ يستغيث
عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر (٢)، أنه سمع أنس بن مالك (٣) يذكر أن رجلًا دخل يوم الجمعة من باب كان وِجاه المنبر، ورسول الله ﷺ قائم يخطب فاستقبل رسول الله ﷺ قائمًا فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه فقال: «اللهم اسقنا اللهم اسقنا اللهم اسقنا» قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قَزَعَةً ولا شيئًا
_________
(١) رواه مسلم: رقم الحديث (٥٢٦٨) ص١٠٣٩.
(٢) شريك بن عبد الله بن أبي نمر: المدني المحدث حدث عن أنس ﵁ وجماعة مات قبل الأربعين ومئة [السير للذهبي ٦/ ١٥٩ - ١٦٠].
(٣) أنس بن مالك الأنصاري: خادم النبي ﷺ، الإمام المقرئ المحدث، قال: جاءت بي أم سليم إلى رسول الله ﷺ وقد أزرتني بنصف خمارها وردتني ببعضه، فقالت: يا رسول الله هذا هذا أُنيس ابني أتيتك به يخدمك فادع الله له فقال: «اللهم أكثر ماله وولده» فوالله إن مالي لكثير وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو من مائة اليوم. صحب النبي ﷺ أتم الصحبة ولازمه أكمل الملازمة منذ أن هاجر وإلى أن مات، وغزا معه غير مرة وبايع تحت الشجرة. مات سنة ثلاث وتسعين فيكون عمره مائة وثلاث سنين. [السير للذهبي (٣/ ٣٩٥ - ٤٠٦)].
1 / 35