من عجائب الدعاء - الجزء الثاني

الربعي، خالد ت. غير معلوم
26

من عجائب الدعاء - الجزء الثاني

الناشر

دار القاسم للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الغرماء قال: فمشى حول بَيْدَرٍ من بَيَادِرِ التمر ودعا ثم جلس عليه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم (١). * * * النبي ﷺ وعائشة ﵂ قال مروان بن معاوية، عن وائل بن داود، عن عبد الله البهي قال: قالت عائشة ﵂: كان رسول الله ﷺ إذا ذكر خديجة (٢) لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها يومًا فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن قالت: فرأيته غضب غضبًا شديدًا أسقطت في خلدي، وقلت في نفسي: اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء، فلما رأى النبي ﷺ ما لقيت قال: «كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، ورزقت منها الولد

(١) سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ٣٢٧). (٢) خديجة بنت خويلد القرشية: كان النبي ﷺ يثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويبالغ في تعظيمها، وكانت تنفق عليه من مالها ويتجر هو ﷺ لها. وقد أمره الله ﵎ أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. وأولادها منه ﵊: القاسم والطيب والطاهر ماتوًا رضعًا ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة. قال الشيخ عز الدين بن الأثير: خديجة أول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين. روي من وجوه أن النبي ﷺ قال: «يا خديجة، جبريل يقرئك السلام» وفي بعضها «يا محمد اقرأ على خديجة من ربها السلام» ماتت قبل الهجرة بثلاث سنوات [السير للذهبي (٢/ ١٠٩ - ١١٧)].

1 / 30