من عجائب الدعاء - الجزء الأول

الربعي، خالد ت. غير معلوم
47

من عجائب الدعاء - الجزء الأول

الناشر

دار القاسم للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه فجعل يتلقى الدم يقول: هكذا إلى السماء فيرمي به، وذلك أن الحسين دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال: اللهمَّ ظمِّئه، اللهمَّ ظمِّئه قال: فحدثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره، وبين يديه المراوح، والثلج، وخلفه الكانون، وهو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بعس عظيم فيه السويق أو الماء واللبن لو شربه خمسةٌ لكفاهم قال: فيشربه ثم يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش، قال: فانقد بطنه كانقداد البعير (١). * * * دعاء مؤمن كان العلاء بن الحضرمي عامل رسول الله ﷺ على البحرين، وكان يقول في دعائه: يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم فيستجاب له. وكان دعا الله بأن يسقوا ويتوضؤوا ولا ينقص الماء بعدهم فأجيب (٢). * * * ذلك ما كنا نبغي في المعركة التي استشهد فيها النعمان بن مقرن ﵁ قال قبل المعركة اللهم ارزق النعمان الشهادة وانصر المسلمين، وافتح عليه فأسنوا وهز لواءه ثلاثًا، ثم حمل فكان أول صريع ﵁ وانتصر المسلمون (٣). * * * فضل من الله دعا العلاء بن الحضرمي ﵁ لما اعترضهم البحر، ولم يقدروا على المرور بخيولهم، فمروا كلهم على الماء وما ابتلت سرج خيولهم وهذا حين

(١) كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص٥١ - ٥٢. (٢) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لشيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ ص٣١١. (٣) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص٤٠٥ بتصرف.

1 / 51