74

حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية

الناشر

دار الحضارة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

تصانيف

قالت: وأنا أُسَرِّح رأسي، فلففت شعري، ثم دنوت من الباب، فجعلت سمعي عند الجَريد، فسمعته يقول: إن الله ﷿ يقول: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ الآية (^١). وإسناده صحيح.
وفي الباب شاهد من حديث أم عمارة الأنصارية أنها أتت النبي ﷺ فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن بشيء؛ فنزلت: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ أخرجه الترمذي في السنن (^٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (^٣). وقال الترمذي: حسن غريب. وقال الألباني: صحيح لغيره (^٤).
• وهكذا يتوالى الخطاب في القرآن، ويُنَص على المرأة؛ لإعطائها مكانها إلى جانب الرجل فيما هما فيه سواء من العلاقة بالله، وأن أمر الله ورسوله ﷺ مانع من الاختيار، موجب للامتثال، لكلا الجنسين، يقول تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ (^٥).
أخرج الطبراني في الكبير (^٦)، والدارقطني في السنن (^٧)، وأبو نعيم في الحلية (^٨)،

(^١) الأحزاب: (٣٥).
(^٢) (٥/ ٣٥٤) ٣٢١١.
(^٣) (٦/ ١٧٢) ٣٤٠٠.
(^٤) صحيح سنن الترمذي (٥/ ٣٥٤) ٣٢١١.
(^٥) الأحزاب: ٣٦.
(^٦) (٢٤/ ٣٩) ١٠٩.
(^٧) (٣/ ٣٠١) ٢٠٦.
(^٨) (٢/ ٥١) عند ترجمة زينب.

1 / 81