حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
المجمع). وقال العقيلي (^١): «لا يتابع عليه) (^٢). ولم أقف عليه في المطبوع من مسند البزار.
وإسناد الحديث ضعيف؛ لضعف طفيل بن عمرو.
قال الحافظ في الإصابة: «ويقال: إنه (أي: صعصعة) أول من فعل ذلك أي: أحيا الموءودة) قلت: وقد ثبت أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يفعل ذلك، فيحتمل أوّليّة صعصعة على خصوص تميم ونحوهم، وأوّليّة زيد على خصوص قريش» (^٣).
ولم يكتمل إحياء الموءودات إلا بعد بزوغ شمس البعثة المحمدية؛ الذي ضمن للمرأة حقها في الحياة، فلله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.
المطلب الثالث: زواج المرأة
• لا تتعجب كثيرًا وأنت ترى المرأة عندهم مهانة منذ نعومة أظافرها وحتى تكبر؛ لأن هذا يتفق مع أصل الجاهلي الفاسد الذي علق بقاء المرأة به:
﴿أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ﴾ (^٤).
أخرج البخاري (^٥) من طريق عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي ﷺ أخبرته: أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء: فنكاح منها نكاح الناس اليوم،
_________
(^١) لفظ العقيلي: لا يتابع على حديثه. (٢/ ٢٢٨) ترجمة (٧٧٥).
(^٢) (١/ ٩٥).
(^٣) (٣/ ٤٣٠) ترجمة: (٤٠٧٢).
(^٤) النحل: ٥٩.
(^٥) في صحيحه في كتاب النكاح، باب: من قال لا نكاح إلا بولي (٥/ ١٩٧٠) ٤٨٣٤. وانظر شرح مستوفى في: إرشاد الساري (٦/ ١٠٨)، فتح الباري (٩/ ١٨٨).
1 / 47