المرأة بين الفقه والقانون
الناشر
دار الوراق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
السابعة
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
سادسًا: أمر بإكرامها: بنتًا، وزوجة، وأمًا.
أما إكرامها كبنت فقد جاء في ذلك أحاديث كثيرة:
منها قوله ﷺ: "أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمّها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها الخ ... ".
وأما إكرامها كزوجة ففي ذلك آيات وأحاديث كثيرة: منها:
قوله تعالى: ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة﴾ [الروم: ٢١].
وقوله ﷺ: "خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة، إن نظرت اليها سرتك، وإن غبت عنها حفظتك"
(رواه بألفاظ قريبة منه مسلم وابن ماجه).
وأما إكرامها كأم ففي آيات وأحاديث كثيرة:
قال الله تعالى: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا، حملته أمه كرهًا ووضعته كرها﴾ [الأحقاف: ١٥].
وجاء رجل الى النبي ﷺ فقال: "من أحق الناس بصحبتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك! " (رواه البخاري ومسلم).
وجاء رجل الى النبي ﷺ وقال: أريد الجهاد في سبيل الله، فقال له الرسول: هل أمك حية؟ قال: نعم، قال: الزم رجلها فثم الجنة" (رواه الطبراني).
سابعًا: رغب في تعليمها كالرجل، فقد مر معنا قوله ﷺ: "أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها الخ ... ".
وفي الحديث عنه ﷺ: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". (رواه البيهقي).
وقد اشتهر هذا الحديث على ألسنة الناس بزيادة لفظ "ومسلمة" وهذه الزيادة لم تصح رواية، ولكن معناها صحيح، فقد اتفق العلماء على أن كل ما يطلب من الرجل تعلمه يطلب من المرأة كذلك.
1 / 25