مع الامام أبي إسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القرآن الكريم وتفسيره
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة ٣٤ العدد ١١٥
تصانيف
٦ - وَذكر الإِمَام أَبُو إِسْحَاق عَن الإِمَام مَالك أَنه قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: " ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ﴾ ١إِلَى آخر الْآيَات ... قَالَ: فهم أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ الَّذين هَاجرُوا مَعَه، وأنصاره ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ﴾ ٢فَمن عدا هَؤُلَاءِ فَلَا حق لَهُم فِيهِ"٣.
١ - سُورَة الْحَشْر، الْآيَة: ٨. ٢ - سُورَة الْحَشْر، الْآيَة: ١٠. ٣ - انْظُر الِاعْتِصَام (٢/٥٩٢) . والأثر بِمَعْنَاهُ فِي كثير من كتب التَّفْسِير، انْظُر مِنْهَا معالم التَّنْزِيل (٤/٣٣١)، وَزَاد الْمسير (٨/٢١٦)، وَالْجَامِع لأحكام الْقُرْآن (١٨/٣٢)، وَتَفْسِير ابْن كثير (٤/٣٤٠) . فقد اشْتهر عَن الإِمَام مَالك أَنه قَالَ: من يبغض أحدا من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ فَلَا حَظّ لَهُ فِي فَيْء الْمُسلمين.
الْبَحْث الْخَامِس: مَعَ الإِمَام أبي إِسْحَاق الشاطبي فِي شيئ من تعقيباته وآرائه فِي التَّفْسِير
...
المبحث الْخَامِس: مَعَ الإِمَام أبي إِسْحَاق الشاطبي فِي شَيْء من تعقيباته وآرائه فِي التَّفْسِير
(١) قَالَ الإِمَام أَبُو إِسْحَاق الشاطبي - فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ ٤ -: "فالمغضوب عَلَيْهِم هم الْيَهُود؛ لأَنهم كفرُوا بعد معرفتهم نبوّة مُحَمَّد ﷺ، أَلا ترى إِلَى قَول الله فيهم: ﴿الَّذِينَ
٤ - سُورَة الْفَاتِحَة، الْآيَة: ٧.
1 / 96