237

الوساطة بين المتنبي وخصومه

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

الناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

لا أظلِمُ البينَ قد كانت خلائِقُها ... من قبلِ وشْك النّوى عندي نوًى قُذُفا
وله:
ففِراقٌ جرَعْتُه من فِراقٍ ... وفراقٌ جرعْتُه من صُدودِ
البحتري:
على أنّ هجرانَ الحبيبِ هو النّوى ... لديّ وعِرفانَ المُسيءِ هو العذلُ
قال أبو الطيب:
أبعَدُ نأْي المليحةِ البخَلُ ... في البُعدِ مالًا تكلَّفُ الإبلُ
فاستوفى المعنى وأكّده في مصراع واحد.
وقد أحسن إبراهيم بن العباس في هذا المعنى بقوله:
وإنّ مُقيماتٍ بمنقَطَع اللِّوَى ... لأقرَبُ من ليْلَى وهاتيكَ دارُها
ابن الرومي:
شكرَتْ نعمةَ الوليّ على الوسْ ... ميّ ثمّ العِهادِ بعدَ العِهادِ
فهيَ تُثني على السّماءِ ثناءً ... طيّبَ النّشرِ شائعًا في البِلادِ
من نسيمٍ كأنّ مسراه في الأر ... واحِ مسرَى الأرواحِ في الأجسادِ
أبو الطيب:

1 / 237