ورد اليوم والليلة

خالد الجريسي ت. غير معلوم

ورد اليوم والليلة

تصانيف

سلسلة زاد المؤمن (٣) ورد اليوم والليلة تأليف د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي تقديم العلاّمة الشيخ د/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين تقديم العلاّمة الشيخ د/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين أَحْمَدُ اللهَ وَأَشْكُرُهُ، وَأُثْنِي عَلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَلاَ رَبَّ لَنَا سِوَاهُ، وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﷺ، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ. وَبَعْدُ، فَقَدْ قَرَأْتُ هَذِهِ النُّبْذَةَ فِي الْوِرْدِ الْمَشْرُوعِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَساءٍ مِمَّا صَحَّ فِي الأَْخْبَارِ النَّبَوِيَّةِ، وَالَّذِي انْتَقَاهُ الشَّابُّ التَّقِيُّ - كَمَا نَحْسَبُهُ - خَاِلدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَيْسِيُّ، فَوَجَدتُهُ نَافِعًا وَمُفِيدًا رَغْمَ صِغَرِ حَجْمِهِ، فَقَدْ حَوى مَا يُغْنِي عَنِ التَّطْوِيلِ، وَاشْتَمَلَ عَلَى الصَّحِيحِ الثَّابِتِ فِي السُّنَّةِ، فَجَزَى اللهُ الْكَاتِبَ خَيْرَ الْجَزَاءِ، وَضَاعَفَ لَهُ الأَْجْرَ عَلَى حُسْنِ اخْتِيارِهِ، وَنَفَعَ اللهُ بِعُلُومِهِ وَأَعْمَالِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. كَتَبَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجِبْرِين ١/٩/١٤٢١هـ المُقدِّمة

1 / 1

الْحَمْدُ للهِ، فَالِقِ الإِْصْبَاحِ وَجَاعِلِ اللَّيْلَ سَكَنَا، رَازِقِ الْعِبَادِ فَمَا لأَِحَدٍ مِنْهُمْ عَنْهُ غِنى، لَنَا الْفَقْرُ إِلَيْهِ وَعَنَّا لَهُ الْغِنى، وَلَهُ الدَّوَامُ وَلَنَا الْفَنَا، وَلَهُ الْكَمَالُ وَالنَّقْصُ عِنْدَنَا، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ سِرًّا وَعَلَنا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، تَوْحِيدًا مُتْقَنَا، أَدَّخِرُهُ لِيَوْمٍ التَّوْحِيدُ فِيهِ خَيْرُ مُقْتَنى، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، سَيِّدُ الأَْصْفِيَاءِ الأُْمَنَا، الْقَائِلُ: بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِتَنَا ...» (١)، خَيْرُ مَنْ بَادَرَ لِذِكْرِ رَبِّهِ إِذَا صُبْحٌ تَنَفَّسَ أَوْ مَسَاءٌ أَمْسَى؛ مَنْ أَتَمَّ اللهُ بِهِ نُورَ الإِْسْلاَمِ، وَطَمَسَ بِدَعْوَتِهِ ظَلاَمَ الشِّرْكِ طَمْسا، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، أَنْوَارِ الضُّحى وَمَصَابِيحِ الدُّجى، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِن أُولِي الدَّرَجَاتِ الْعُلى.

(١) أخرجه مسلم؛ كتاب الإيمان، باب: الحث على المبادرة قبل تَظاهُرِ الفتن، برقم (١١٨)، عن أبي هريرة ﵁.

1 / 2

وَبَعْدُ: فَإنَّهُ لَمَّا كَانَتِ الْعِبْرَةُ فِي الأَْعْمَالِ الصَّالِحَةِ الدَّوَامَ عَلَيْهَا، مَعَ الْمُبَادَرَةِ بِالتَّبْكِيرِ إِلَيْها، وَالْحِرْصِ عَلَى حُسْنِ اخْتِتَامِهَا، وَلَمَّا اخْتَصَّتِ الشَّرِيِعَةُ الْغَرَّاءُ ذَلِكَ بِعَظِيمِ فَضْلٍ وَمَزِيدِ أَجْرٍ، فَقَدْ أَحْبَبْتُ إِفْرَادَ أَذْكَارٍ مُصَاحِبَةٍ لِلْمُؤْمِنِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ، بِكُتَيِّبٍ يَسِيرٍ، جَامِعٍ لِبَعْضِ ما صَحَّ مِنْهَا، وَقَدْ جَعَلْتُ تَرْتِيبَهَا مُتَزَامِنًا مَعَ أَفْعَالِ الْمُؤْمِنِ المُعْتَادَةِ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، مُخْتَصًّا مِنْ ذَلِكَ شَأْنَ أَذْكَارِ الصَّلاَةِ بِمَزِيدِ عِنَايَةٍ، وَمُتَوَسِّعًا فِي الأَذْكَارِ الْمَشْرُوعَةِ بِالْعَشِيِّ وَالإِْبْكَارِ، جَاعِلًا إِيَّاهَا عَلَى نَحْوِ وِرْدٍ مُيَسَّرِ - إِنْ شَاءَ اللهُ - سَهْلِ الْمَنَالِ فِي الْحِلِّ وَالتَّرْحَالِ، بحيثُ يُمْكِنُ أنْ يُلاَزِمَ هَذَا الْوِرْدَ كُلُّ رَاغِبٍ فِي وَقْتٍ يَسِيرٍ لاَ يَتَجَاوَزُ دَقَائِقَ مَعْدُودَاتٍ، وَقَدْ يَسَّرَ اللهُ تَعَالَى تَسْجِيلَ أَذْكَارِ هَذَا الْوِرْدِ - صَوْتِيًّا - لِيَكُونَ ذَلِكَ مَدْعَاةً لِحِفْظِهِ إِنْ شَاءَ الله. هَذَا، وَقَدْ جَعَلْتُ تَرْتِيبَ الْكِتَابِ - بَعْدَ الْمُقُدِّمَةِ - عَلَى فَصْلَيْنِ: الأَوَّلُ: ... فِي الأَْذْكَارِ الْمُصَاحِبَةِ لِلْمُؤْمِنِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ. وَالثَّانِي: ... فِي الذِّكْرِ عِنْدَ الإْصْبَاحِ وَالإِْمَسَاءِ.

1 / 3

وَقَدْ أَلْحَقْتُ ذَلِكَ بِبِطَاقَةٍ جَمَعَتْ أَذْكَارَ الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ، يَسْهُلُ حَمْلُهَا وَالاْنْتِفَاعُ بِها، تَيْسِيرًا عَلَى مَنْ شَقَّ عَلَيْهِ حِفْظُ ذَلِكَ، لِيَعُمَّ عَظِيمُ نَفْعِها - إِنْ شَاءَ اللهُ -، وَذَلِكَ امْتِثالًا لأَمْرِ اللهِ تَعَالَى: [النّحل: ١٢٥] ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾، وَطَمَعًَا فِي الأَْجْرِ الْمَوْعُودِ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» (١)، رَاجِيًا اللهَ تَعَالَى أَنْ يَتَقَبَّلَ ذَلِكَ بِقَبُولٍ حَسَنٍ عِنْدَهُ، وَأَنْ يَضَعَ لَهُ قَبُولًا عِنْدَ عِبَادِهِ، سَائِلًا كُلَّ مَنِ انْتَفَعَ بِهِ أَوْ بِشَيْءٍ مِنْهُ، أَنْ يَخُصَّنِي وَوَالِدَيَّ بِدَعْوَةٍ صَالِحَةٍ فِي أَوْقَاتِهِ الرَّابِحَةِ، وَأَنْ يَظُنَّ بِي خَيْرًَا، فَإِنْ وَجَدَ فِيهِ عَيْبًا فَلْيَتَدَارَكْهُ بِفَضْلَةٍ مِنْ حِلْمِهِ، وَلْيُصْلِحْهُ لِي مَا أَمْكَنَ، بِطِيْبِ قَوْلٍ وَسُمُوِّ عِلْمٍ، وَسَلاَمَةِ صَدْرٍ. هَذَا، وَبِاللهِ الْعَظِيمِ حَوْلِي وَقُوَّتِي، وَهُوَ حَسْبِي وَعُدَّتِي. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِه، وَمَنِ اسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ وَاهْتَدَى بِهَدْيِهِ. د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي

(١) أخرجه مسلم؛ كتاب: الإمارة، باب: فضل إعانة الغازي في سبيل الله، برقم (١٨٩٣)، عن أبي مسعود الأنصاري ﵁.

1 / 4

الفصل الأول فيِ الأذكار المصاحِبة للمؤمن في يومه وليلتِه دعاءُ الاستيقاظ: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» (١) . «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ» (٢) . دعاءُ دخولِ الخلاءِ والخروجِ منه: قبل الدخول يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» (٣) . وبعد الخروج يقول: «غُفْرَانَكَ» (٤) . ما يقولُ إذا تسوَّك وتوضَّأ، حال استيقاظه ليلًا: يتلو الآياتِ من آخر سورة آل عمران (٥) .

(١) أخرجه البخاري؛ كتاب الدعوات، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (٦٣٢٥)، عن أبي ذرٍّ الغِفاري ﵁. (٢) أخرجه الترمذيُّ - وحسَّنه - كتاب: الدعوات، باب: منه [دعاء: «بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي»]، برقم (٣٤٠١)، عن أبي هريرة ﵁. (٣) أخرجه البخاري؛ كتاب: الوضوء، باب ما يقول عند الخلاء، برقم (١٤٢)، عن أنسٍ ﵁، ومسلم؛ كتاب: الحيض، باب: ما يقول إذا أراد دخول الخلاء، برقم (٣٧٥)، عنه أيضًا. وضَبْط (الخُبْثِ) في مسلم: بإسكان الباء. (٤) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الطهارة، باب: ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء، برقم (٣٠)، عن عائشةَ ﵂. والترمذيُّ - وحسَّنه - أبواب: الطهارة، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء، برقم (٧)، عنها أيضًا. (٥) كما في الحديث الذي أخرجه مسلم - مُطوَّلًا - كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (٧٦٣)، عن ابن عباسٍ ﵄.

1 / 5

﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُِولِي الأَلْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ *رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ *رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ *رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ *فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأَُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ *لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلاَدِ *مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ *لَكِنِ

1 / 6

الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ *وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ *يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *﴾ . [آل عِمرَان: ١٩٠-٢٠٠] الدعاءُ عَقِبَ الوُضوء: «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» (١) . دعاءُ الاستفتاحِ في صلاة الليل: «اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالأَْرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيه مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» (٢) . ما يقرأُ في صلاة الوِتر:

(١) أخرجه مسلم؛ كتاب: الطهارة، باب الذكر المستحب عقب الوضوء، برقم (٢٣٤)، عن عقبةَ بن عامر الجُهَني ﵁. (٢) أخرجه مسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامِه، برقم (٧٧٠)، عن عائشةَ ﵂.

1 / 7

«كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَْعْلَى﴾، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وَفِي الثَّالِثَةِ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، وَلاَ يُسَلِّمُ إِلاَّ فِي آخِرِهِنَّ» (١) . ما يقولُ إذا قَنَتَ في الوِتر (أو في الصُّبْح) (٢): «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ» (٣) . ما يقولُ بعدَ صلاةِ الوِتْر:

(١) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الوتر، باب: ما يقرأ في الوتر، برقم (١٤٢٣)، عن أبيِّ بن كعبٍ ﵁. والنَّسائي، كتاب: قيام الليل وتطوع النهار، باب: كيف الوتر بثلاث؟ برقم (١٧٠٠)، عنه أيضًا. (٢) ذلك عند من يرى القنوت في الصبح، في الثانية بعد الاعتدال من الركوع جهرًا، وهو مذهب الشافعية، وسرًا عند المالكية قبل الركوع، والقنوت - كما لا يخفى - متفق على مشروعيته في النوازل، في جميع الصلوات، والله أعلم. (٣) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الوتر، باب: القنوت في الوتر، برقم (١٤٢٥)، عن الحسن بن علي ﵄، والترمذيُّ؛ كتاب: أبواب الوتر، باب: ما جاء في القنوت في الوتر، برقم (٤٦٤)، عنه أيضًا. قال أبو عيسى (الترمذيُّ): لا نعرف عن النبي ﷺ في القنوت [في الوتر] شيئًا أحسنَ من هذا. اهـ.

1 / 8

«سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ (ثَلاثَ مَرَّاتٍ)، يُطِيلُ فِي آخِرِهِنَّ» (١) - أي بالثالثةِ - «ويرفعُ صوتَه بها» (٢) . ما يقولُ إذا سَمِع النداءَ (تأذينَ المؤذِّن): «يقولُ مثلَ ما يقولُ المؤذِّنُ إلاَّ في الحَيْعلتين (حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلاح) فإنه يقول: لا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ باللهِ» (٣) . ما يقولُ إذا فَرَغَ المؤذِّنُ من التأذين:

(١) أخرجه النَّسائيُّ؛ كتاب: قيام الليل وتطوع النهار، باب: كيف الوتر بثلاث؟ برقم (١٧٠٠)، عن أبيِّ بن كعب ﵁. (٢) كما في النسائي أيضًا؛ كتاب: قيام الليل وتطوع النهار، باب: نوع آخر من القراءة في الوتر، برقم (١٧٣٣)، عن عبد الرحمن ابن أبزى ﵁. (٣) أخرجه البخاري؛ كتاب: الأذان، باب: ما يقول إذا سمع المنادي، برقم (٦١١)، عن أبي سعيد الخُدْري ﵁. ومسلم؛ كتاب الصلاة، باب: استحباب القول مثل قول المؤذن، برقم (٣٨٥)، عن عمرَ ﵁.

1 / 9

«أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، (اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ)، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالإِْسْلامِ دِينًا» (١) «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ» (٢) . دعاءُ لُبْسِ الثوب: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوَّةٍ» (٣) . ما يقول إذا استجدّ ثوبًا - أي: لبس ثوبًا جديدًا: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ» (٤) . دعاءُ الخروجِ من المنزل:

(١) من مجموع روايتين؛ أخرجهما مسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: استحباب القول مثل قول المؤذن، الأولى برقم (٣٨٤)، عن عبد الله بن عمرو ﵄، والثانية برقم (٣٨٦)، عن سعد ابن أبي وقاص ﵁. (٢) أخرجه البخاري؛ كتاب: الأذان، باب: الدعاء عند النداء، برقم (٦١٤)، عن جابر ابن عبد الله ﵄. (٣) أخرجه أبو داود؛ كتاب: اللباس، باب: ما يقول إذا لبس ثوبًا جديدًا، برقم (٤٠٢٣)، عن معاذٍ ﵁. (٤) أخرجه أبو داود؛ كتاب: اللباس، باب ما يقول إذا لبس ثوبًا جديدًا، برقم (٤٠٢٠)، عن أبي سعيدٍ ﵁، والترمذيُّ - وصحَّحه -؛ كتاب: اللباس، باب: ما يقول إذا لبس ثوبًا جديدًا، برقم (١٧٦٧)، عنه أيضًا.

1 / 10

«بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» (١) . «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» (٢) . دعاءُ التوجُّهِ إلى المسجد (٣): «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا، (وَعَظِّمْ لِي نُورًا)» (٤) . دعاءُ ركوبِ السيارة:

(١) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته، برقم (٥٠٩٥)، عن أنسٍ ﵁. (٢) التخريج السابق، برقم (٥٠٩٤)، عن أم سلمةَ ﵂. (٣) ظاهر نصِّ الرواية يدل على أن هذا دعاء الخروج إلى المسجد لصلاة الفجر خاصة، لكنْ لا حرج في تعميم ذلك، فالأمر فيه سعة، والله أعلم. (٤) متفق عليه من حديث ابن عباس ﵄: أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات، باب: الدعاء إذا انتبه من الليل برقم (٦٣١٦)، ومسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (٧٦٣) . وقوله ﷺ: (وَعَظِّمْ لِي نُورًا) من مفردات مسلم ﵀.

1 / 11

«بِسْمِ اللهِ، الْحَمْدُ للهِ، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، الْحَمْدُ للهِ، الْحَمْدُ للهِ، الْحَمْدُ للهِ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ» (١) . ما يقول إذا استصعب عليه أمر، كتعسُّر المركوب مثلًا: - ينبغي ابتداءً ألاّ يلعنَ المركوبَ، فقد قال ﷺ في دابَّةٍ لعنَتْها امرأةٌ في سفر: «خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا؛ فَإنَّهَا مَلْعُونَةٌ» (٢) . - ثم إنه يدعو بالتيسير، قائلًا: «اللَّهُمَّ لاَ سَهْلَ إِلاَّ مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ إِذَا شِئْتَ سَهْلًا» (٣) . دعاءُ دخولِ المسجد:

(١) جزء من حديث أخرجه أبو داود؛ كتاب: الجهاد، باب: ما يقول الرجل إذا ركب، برقم (٢٦٠٢)، عن عليٍّ ﵁. والترمذيُّ - وَصحَّحه - كتاب: الدعوات، باب: ما جاء ما يقول إذا ركب دابة، برقم (٣٤٤٦)، عنه أيضًا. (٢) أخرجه مسلم؛ كتاب: البِرِّ والصلة والآداب، باب: النهي عن لعن الدوابّ وغيرها، برقم (٢٥٩٥)، عن عِمرانَ بن حُصين ﵁. (٣) أخرجه ابن حِبَّان في «صحيحه»، برقم (٩٧٠)، عن أنسٍ ﵁. وابن السنِّي في «عمل اليوم والليلة»، برقم (٣٥٣)، عنه أيضًا.

1 / 12

«بِسْمِ اللهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ» (١) . ما يقولُ في دعاء الاستفتاح (التوجُّه): «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّموَاتِ وَالأَْرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (٢) .

(١) أخرجه مسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: ما يقول إذا دخل المسجد، برقم (٧١٣) عن أبي حميد ﵁، وليس فيه: «فليسلّم على النبيّ ﷺ» وهو في رواية أبي داود والنَّسائي وابن ماجه؛ وغيرهم بأسانيد صحيحة، كما أفاده الإمام النوويّ في «الأذكار» باب: ما يقوله عند دخول المسجد والخروج منه. ... وقال الحافظ ابن القيم ﵀ في «جلاء الأفهام»: الموطن الثامن من مواطن الصلاة على النبيِّ ﷺ: عند دخول المسجد وعند الخروج منه، لما روى ابن خزيمة في صحيحه وأبو حاتم بن حِبان، عن أبي هريرة ﵁، أن رسول الله ﷺ، قال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتْكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَليُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ» . اهـ. انظر: «جلاء الأفهام» لابن القيم ص٣٧٨. (٢) جزء من حديثٍ أخرجه مسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (٧٧١)، عن عليٍّ ﵁.

1 / 13

أو يقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ» (١) . ما يقول في ركوعه وفي سجوده، بعد التسبيح ثلاثًا: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْلِي» (٢) . «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ» (٣) . فائدة: يُكره قراءة القرآن في الركوع والسجود (٤) . قال عليٌّ ﵁: «نَهَانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا» (٥) . ما يقول حال الاعتدال من الركوع:

(١) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الصلاة، باب: من رأى الاستفتاح بسبحانك اللَّهم وبحمدك، برقم (٧٧٦)، عن عائشةَ ﵂ والترمذيُّ؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقول عند افتتاح الصلاة برقم (٢٤٢)، عنه أيضًا. وهو عند مسلم - موقوفًا - كتاب: الصلاة، باب: حُجَّة من قال لا يُجهر بالبسملة، برقم (٣٩٩)، عن عمرَ ﵁. والحديث صححه الألباني - مرفوعًا - عن عائشةَ ﵂. انظر: صحيح أبي داود (٧٠٢) . (٢) متفق عليه من حديث عائشة ﵂: أخرجه البخاري، كتاب: الأذان، باب: الدعاء في الركوع، برقم (٧٩٤)، ومسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، برقم (٤٨٤) . (٣) أخرجه مسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يُقال في الركوع والسجود، برقم (٤٨٧)، عن عائشةَ ﵂. (٤) أفاده النوويُّ في «الأذكار»، باب: أذكار الركوع. (٥) أخرجه مسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم (٤٨٠)، عن عليٍّ ﵁.

1 / 14

«اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» (١)، «حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ» (٢)، «مِلْءُ السَّموَاتِ، وَمِلْءُ الأَْرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (٣) . ما يقول في الجلوس بين السجدتين: «رَبِّ اغْفِرْلِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، [وَاجْبُرْنِي]، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، [وَارْفَعْنِي]» (٤)

(١) جزء من حديثٍ أخرجه البخاري؛ كتاب: الأذان، باب: إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة، برقم (٧٣٢)، عن أنسٍ ﵁. ومسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، برقم (٤٧٦) . (٢) أخرجه البخاري؛ كتاب: الأذان، باب: فضل (ربنا ولك الحمد)، برقم (٧٩٩)، عن رفاعة ابن رافع الزُّرَقِيِّ ﵁. (٣) جزء من حديث أخرجه مسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، برقم (٤٧٧)، عن أبي سعيدٍ ﵁. (٤) أخرجه أصحاب السنن إلا النَّسائي؛ جميعهم عن ابن عباسٍ ﵄: - أبو دواد؛ كتاب: الصلاة، باب: الدعاء بين السجدتين، برقم (٨٥٠) . - الترمذي؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقول بين السجدتين، برقم (٢٨٤) بلفظ: «وَاجْبُرْنِي» بدل «وَعَافِنِي» . - وابن مَاجَهْ؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقول بين السجدتين، برقم (٨٩٨) بزيادة: «وَارْفَعْنِي»، في آخره.

1 / 15

، أو يقول: «رَبِّ اغْفِرْلِي، رَبِّ اغْفِرْلِي» (١) . ما يقول في التشهُّد: «التَّحِيَّاتُ للهِ، والصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاَّ اللهُ، وَأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» (٢) . الصيغة الأفضل للصلاة على النبيِّ ﷺ، بعد السلام عليه والتشهُّد:

(١) أخرجه ابن ماجَهْ؛ كتاب: إقامة الصلاة والسُّنّة فيها، باب: ما يقول بين السجدتين، برقم (٨٩٧)، عن حذيفةَ ﵁. وهذه الرواية موافقة لرواية النسائي في كتاب: الصلاة، باب: الدعاء بين السجدتين، برقم (١١٤٦)، والحديث صحّحه الألباني ﵀. انظر: صحيح ابن ماجه برقم (٧٣١) . (٢) جزء من حديث أخرجه البخاريُّ؛ كتاب الأذان، باب: التشهُّد في الآخرة، برقم (٨٣١)، عن عبد الله بن مسعود ﵁، ومسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: التشهُّد في الصلاة، برقم (٤٠٢)، عنه أيضًا.

1 / 16

قال ﷺ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَميدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْراهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (١) . ما يدعو بعد التشُّهد الأخير في الصلاة: يُستحب للمؤمن في هذا المقام أن: «يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو» (٢)، ومن ذلك: أن يتعوَّذ بالله من أربعٍ، فيقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّال» (٣) . أدعية جامعة لخيريِ الدنيا والآخرة: [البَقَرَة: ٢٠١] ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ .

(١) أخرجه البخاري؛ كتاب: أحاديث الأنبياء، بعد باب: (يَزِفُّونَ)، برقم (٣٣٧٠)، عن كعب بن عُجْرة ﵁. ومسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبيِّ ﷺ بعد التشهُّد، برقم (٤٠٥)، عنه أيضًا. (٢) أخرجه البخاري؛ كتاب: الأذان، باب: ما يتخير من الدعاء بعد التشهُّد وليس بواجب، برقم (٨٣٥)، عن عبد الله بن مسعود ﵁. ومسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: التشهُّد في الصلاة، برقم (٤٠٢)، عنه أيضًا. بلفظ: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ» . (٣) أخرجه البخاريّ، كتاب: الجنائز، باب: التعوُّذ من عذاب القبر، برقم (١٣٧٧)، عن أبي هريرة ﵁، ومسلم - بلفظه - كتاب: المساجد، باب: ما يُستعاذ منه في الصلاة، برقم (٥٨٨)، عنه أيضًا.

1 / 17

﴿رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ *﴾ . «اللَّهُمَّ اغْفِرْلِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ» (١) . «اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا (كَبِيرًا)، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (٢) . ما يقولُ إذا سجد للتلاوة، في الصلاة وغيرِها: - «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَْعْلَى» ثلاثًا (٣) .

(١) جزء من حديث أخرجه مسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (٧٧١)، عن علي ﵁. (٢) أخرجه البخاري، كتاب: الأذان، باب: الدعاء قبل السلام، برقم (٨٣٤)، عن أبي بكر الصديق ﵁. ومسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء، باب: استحباب خفض الصوت بالذكر، برقم (٢٧٠٤)، عنه أيضًا. (٣) جزء من حديث أخرجه، أبو داود - مُرسَلًا - كتاب: الصلاة، باب: مقدار الركوع والسجود، برقم (٨٨٦)، عن عبد الله بن مسعود ﵁. والترمذي؛ كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود، برقم (٢٦١)، مرسلًا عنه أيضًا. ووجه الإرسال - كما بيَّنه الإمامان أبو داود والترمذيُّ رحمهما الله -: أن الراوي عون بن عبد الله بن عُتبة لم يلق ابن مسعود ﵁. قال الترمذيُّ: والعمل على هذا عند أهل العلم، يستحبُّون ألاّ يَنقصَ الرجلُ في الركوع والسجود عن ثلاث تسبيحات. اهـ.

1 / 18

- «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، [بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ]، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» (١) . - «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ _ج» (٢) . الذِّكرُ بعد الصَّلاةِ المفروضة (٣): l ... أَسْتَغْفِرُ اللهَ (يقولُها ثلاثًا) .

(١) جزء من حديث أخرجه مسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامِه، برقم (٧٧١) عن علي ﵁. والترمذيُّ؛ كتاب: أبواب السفر، باب: ما جاء ما يقول في سجود القرآن، برقم (٥٨٠)، عن عائشة ﵂. وما بين معقوفين اختصّ به الترمذيُّ ﵀. (٢) أخرجه الترمذي - وحسَّنه - كتاب: أبواب السفر، باب: ماجاء مايقول في سجود القرآن، برقم (٥٧٩)، عن ابن عباسٍ ﵄. (٣) استفدت ذلك - بتمامه - من «تحفة الأخيار» ص ٢١، للعلاّمة ابن باز ﵀. وأفاد ﵀ كذلك في ختام بيان هذه الأذكار المشروعة: أن المصلِّيَ إن كان إمامًا انصرف إلى الناس، وقابلهم بوجهه بعد استغفاره (ثلاثًا)، وبعد قوله: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِْكْرَامِ»، ثم يأتي بتلك الأذكار المباركة. كما نبّه - عليه رحمة الله - إلى أن حُكم قول هذه الأذكار عقب الصلوات المفروضة سُنة وليست بفريضة.

1 / 19

«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِْكْرَامِ (١) . - «لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ» (٢) . - ... «لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (٣) .

(١) أخرجه مسلم؛ كتاب: المساجد، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم (٥٩١)، عن ثوبانَ ﵁. وأما كيفية الاستغفار فقد بيَّنها الإمام الأوزاعيُّ ﵀ في الرواية نفسها بقوله: تقول: أستغفر الله، أستغفر الله. (٢) التخريج السابق، برقم (٥٩٤)، عن عبد الله ابن الزبير ﵁. وقال ﵁ عقب الرواية: (كان رسول الله ﷺ يُهلِّل بهن دُبُر كلِّ صلاةٍ) . (٣) أخرجه البخاري؛ كتاب الأذان، باب: الذكر بعد الصلاة، برقم (٨٤٤)، عن المغيرة بن شعبة ﵁. ومسلم؛ كتاب: المساجد، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم (٥٩٣)، عنه أيضًا. ومعنى «الْجَدّ»: غِنًى، كما في البخاري من قول الحسن البصريِّ ﵀.

1 / 20