62

وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي

محقق

صلاح محمد الخيمي والشيخ عبد القادر الأرناؤوط

الناشر

دار ابن كثير-دمشق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ - ١٩٨٦

مكان النشر

بيروت

تصانيف

وَصِيَّةُ أُهْبَانَ ﵁
أَخْبَرَنَا أَبِي، نا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُدَيْسَةَ بِنْتِ أُهْبَانَ قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَ أَبِي الْوَفَاةُ قَالَ: " لَا تُكَفِّنُونِي فِي قَمِيصٍ مَخِيطٍ، فَحَيْثُ قُبِضَ وَغُسِّلَ، أَرْسَلُوا إِلَيَّ: أَرْسِلِي الْكَفَنَ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِمُ الْكَفَنَ، قَالُوا: قَمِيصٌ؟ فَقُلْتُ: أَبِي قَدْ نَهَانِي أَنْ نُكَفِّنَهُ فِي قَمِيصٍ مَخِيطٍ، قَالَ: لَا بُدَّ مِنْهُ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى الْقَصَّارِ - وَلِأُمِّي قَمِيصٌ عِنْدَ الْقَصَّارِ - فَأُتِيَ بِهِ، فَأُلْبِسَ، وَذُهِبَ بِهِ، وَأَغْلَقْتُ بَابِيَ، فَتَبِعْتُهُ وَرَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي، وَالْقَمِيصُ فِي الْبَيْتِ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى الَّذِينَ غَسَّلُوا أَبِي فَقُلْتُ: كَفَّنْتُمُوهُ فِي قَمِيصَهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قُلْتُ: هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ "

1 / 92