ويكون بصيرا باللغة، بصيرا بالشعر، وما يحتاج إليه للعلم، والقرآن، ويستعمل هذا مع الإنصاف.
ويكون مشرفا على اختلاف أهل الأمصار، ويكون له قريحة بعد هذا، فإذ كان هكذا فله أن يتكلم في الحلال، والحرام، وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يفتى ". انتهى.
الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله في مسائل الدين هو الطريقة العلمية:
والحاصل أن كل ما لم يأت به الكتاب والسنة فهو من هو هوى الأنفس كما قال الله سبحانه: {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين} .
فقسم سبحانه الأمر إلى قسمين لا ثالث لهما: إما الاستجابة لله وللرسول باتباع الكتاب والسنة، أو اتباع الهوى.
فكل ما لم يكن في الكتاب والسنة فهو من الهوى، كما قال تعالى: (ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله، إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ".
صفحة ٣٠٠