رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وآله وسلم قال:
(لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع) . والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
ومن أعظم الأسباب الموصلة إلى مقام الإحسان الزهد في الدنيا، وفي ذلك ترغيبات كثيرة: ومنها ما أخرجه ابن ماجة من حديث سهل بن سعد قال: جاء رجل إلى النبي [صلى الله عليه وسلم] وآله وسلم فقال:
(يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله تعالى وأحبني الناس. قال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس) ، وفي إسناده خالد بن عمرو القرشي الأموي السعيدي وفيه مقال.
وأخرج مسلم وغيره من حديث أبي سعيد أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وآله وسلم [قال] :
(إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الله، واتقوا النساء) وأخرج مسلم عن عبد الله ابن عمرو. سأله رجل فقال له عبد الله: " ألك امرأة تأوي إليها؟ قال نعم. قال ألك مسكن تسكنه؟ قال نعم. قال فأنت من الأغنياء؟ قال فإني لي خادما قال فأنت من الملوك ".
صفحة ٤٥١