ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
فعن موسى بن جعفر ﵇ قال: قال رسول الله ﵌: (أنا أمنة لأصحابي، فإذا قبضت دنا من أصحابي ما يُوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا قبض أصحابي دنا من أمتي ما يُوعدون، ولا يزال هذا الدين ظاهرًا على الأديان كلها ما دام فيكم من قد رآني) (^١).
وعن موسى بن جعفر ﵇ عن آبائه ﵈ قال: قال رسول الله ﵌: (القرون أربع: أنا في أفضلها قرنًا، ثم الثاني، ثم الثالث، فإذا كان الرابع التقى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، فقبض الله كتابه من صدور بني آدم، فيبعث الله ريحًا سوداء، ثم لا يبقى أحد سوى الله تعالى إلا قبضه الله إليه) (^٢).
ودعا النبي ﵌ بالخير والرحمة لمن يخلفه في أمته من بعده من غير تعيين منه لأحد وترك الأمر شورى بين المسلمين كما هو مقرر في القرآن والسنة من الأمر بالشورى، وتطبيقه ﵌ لذلك في سيرته.
فعن الرضا ﵇، عن آبائه، قال: قال رسول الله ﵌: (اللهم ارحم خلفائي -ثلاث مرات- قيل له: يا رسول الله، ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي وسنتي، فيسلمونها الناس من بعدي) (^٣).
تساؤل:
لو سأل سائل: بم نال الصحابة كل هذا الثناء العطر من أهل بيت النبي ﵌ وحازوا هذه المراتب العلى؟
_________
(^١) بحار الأنوار: (٢٢/ ٣٠٩)، وانظر: نوادر الراوندي: (ص: ٢٣).
(^٢) بحار الأنوار: (٢٢/ ٣٠٩).
(^٣) بحار الأنوار: (٢/ ١٤٤).
1 / 34