ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
المبحث الثاني:
ثناء الثقلين على الصحابة ﵃ -
يجب على كل مسلم أن يعتقد علو مكانة أصحاب النبي محمد ﵌، وأنهم أفضل الأمم وأن خير قرون الإسلام قرنهم، وذلك لسبقهم للإسلام، وشرف اختصاصهم بصحبة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد ﵌، والجهاد معه، وتحمل الشريعة عنه، وتبليغها لمن بعده.
وأن يعتقد المسلم كذلك أن أصحاب النبي ﵌ ليسوا على درجة واحدة في الفضل والمرتبة، بل تتفاوت مرتبتهم في الفضل بحسب سبقهم إلى الإسلام والجهاد والهجرة وبحسب ما قاموا به ﵃ من أعمال تجاه نبيهم ودينهم، والله ﷾ هو الذي ينزل الناس منازلهم، وهذا التفضيل كتفضيل بعض الرسل على بعض مع عدم التفريق بينهم وعدم الانتقاص من أي منهم.
فالمسلمون يقدمون المهاجرين على الأنصار، ويقدمون أهل بدر على أهل بيعة الرضوان ويقدمون من أسلم قبل الفتح وقاتل على غيرهم، وفق ما جاء ذكره وتفصيله عن الثقلين (كتاب الله والعترة الطاهرة ﵈)، وقد شهد الثقلان على عدالة الصحابة من بعد رضا الله عنهم، واستفاضت الروايات الدالة على الثناء عليهم؛ لجميل أفعالهم وكريم أقوالهم.
وذكر هذا الثناء وبيان من حازه هو محور البيان في هذا البحث، وفق المطالب الآتية:
المطلب الأول: ثناء الثقلين (القرآن والعترة ﵈) على أصحاب النبي ﵌.
المطلب الثاني: ثناء الثقلين على الخلفاء الثلاثة ﵃.
المطلب الثالث: ثناء الثقلين على المهاجرين والأنصار ﵃.
المطلب الرابع: ثناء الثقلين على أهل بدر ﵃.
المطلب الخامس: ثناء الثقلين على من أنفق وقاتل قبل الفتح وبعده ﵃.
1 / 21