اشتراكه ﷺ في حرب الفِجَار
قال ابن إسحاق: "هاجت حرب الفجار ورسول الله ﷺ ابن عشرين سنة" قال ابن هشام: فلما بلغ رسول الله ﷺ أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة هاجت حرب الفجار بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيس عيلان ... وشهد رسول الله ﷺ بعض أيامهم، أخرجه أعمامه معهم، وقال رسول الله ﷺ: "كنت أُنَبِّل على أعمامي. أي أرد عنهم نبل عدوهم إذا رموهم بها (١) ".
وابن إسحاق ذكر القصة بدون إسناد. وذكرها الذهبي عنه كما في السيرة من (تاريخ الإِسلام) (٢) وابن كثير كما في (البداية والنهاية) (٣).
ورواه ابن سعد عن الواقدي وفيه: "قال رسول الله ﷺ -وذكر الفجار- فقال: قد حضرته مع عمومتي ورميت فيه بأسهم، وما أحبُّ أني لم أكن فعلت (٤) " والواقدي متروك.
وسكت عنها الشيخ الألباني-﵀ في تعليقه على (فقه السيرة (٥» للغزالي-﵀ لكنه لم يدرجها في (صحيح السيرة النبوية). ولم يذكرها الشيخ محمَّد بن رزق الطرهوني -حفظه الله تعالى- في (صحيح السيرة (٦» فدلّ على عدم صحتها عندهما. وقال الدكتور أكرم العمري -حفظه الله تعالى-: ولم يثبت أن رسول الله ﷺ شهدها (٧).
_________
(١) الروض الأنف (٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠).
(٢) ص ٦١.
(٣) ٢/ ٢٨٩.
(٤) الطبقات (٤/ ١٢٨).
(٥) ص ٧١ الطبعة الثالثة ١٤٠٧ هـ.
(٦) السيرة النبوية الصحيحة (١/ ١١١).
(٧) الطبعة الأولى ١٤١٠ هـ.
1 / 16