ما يجب أن يعرفه المسلم عن دينه
الناشر
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤١٣هـ
تصانيف
وخضع له كل شيء، وكل شيء في قبضته، ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ [مريم: ٩٣] وذلك هو معنى الإخلاص في الصلاة وخضوع القلب وخشوع الجوارح.
والصلاة فرع من فروع العبادة التي يشترط فيها الإخلاص، وهناك فروع أخرى للعبادة يشترط فيها الإخلاص أيضا منها الدعاء. . لقول رسول الله ﷺ: «الدعاء مخ العبادة» أي خالص العبادة ولبها فيجب أن يتجه المسلم إلى ربه متضرعا في دعائه موقنا بالإجابة، كما جاء في الحديث: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» . وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦] وقال تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠] فالإخلاص المطلوب المشروط في الدعاء، أن يدعو العبد ربه وحده، لا يدعو معه غيره، مهما ارتفع مقام ذلك الغير، فالدعاء حق الله، ولا يجوز صرفه لغير الله. . قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ﴾ [الحج: ٧٣]
1 / 13