ويجب أن لا يتخذ المسلم النوم عن الصلاة عادة وخاصة صلاة الفجر وصلاة العشاء اللتين تشهدهما الملائكة، فإن ذلك يدخله في عداد الغافلين أو الساهين الذين ذمهم الله وتوعدهم بقوله: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ - الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٤ - ٥] عدد الصلوات المكتوبة وركعاتها: ليس من شك أن المسلم أول ما يعنى به من دينه صلاته فهي أول ما يسأل عنه من أعماله وأول ما يحاسب عنه، قال الصحابي الجليل أنس بن مالك ﵁: «فرضت الصلاة على النبي ﷺ ليلة أسري به خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسا، ثم نودي أي في السماء ليلة أسري برسول الله ﷺ وعرج به إلى السماوات العلا: " يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وإن لك بهذه الخمس خمسين»، أي أجر خمسين صلاة لقاء هذه الصلوات الخمس وذلك فضل من الله تفضل به على هذه الأمة المرحومة، أمة محمد ﷺ، يقبل منها القليل ويعطيها عليه الأجر الكثير.