ظاهرة ضعف الإيمان
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فروض الكفاية، فربما لا يشهد صلاة العيد (مع قول بعض أهل العم بوجوب شهودها) ولا يصلي الكسوف والخسوف، ولا يهتم بحضور الجنازة ولا الصلاة عليها، فهو راغب عن الأجر، مستغن عنه على النقيض ممن وصفهم الله بقوله: ﴿إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين﴾ (١)
ومن مظاهر التكاسل في الطاعات، التكاسل عن فعل السنن الرواتب، وقيام الليل، والتبكير إلى المساجد وسائر النوافل فمثلًا صلاة الضحى لا تخطر له ببال فضلًا عن ركعتي التوبة وصلاة الاستخارة.
٥ - ومن المظاهر: ضيق الصدر وتغير المزاج وانحباس الطبع حتى كأن على الإنسان ثقلًا كبيرًا ينوء به، فيصبح سريع التضجر والتأفف من أدنى شيء، ويشعر بالضيق من تصرفات الناس حوله وتذهب سماحة نفسه، وقد وصف النبي ﷺ، الإيمان بقوله: (الإيمان: الصبر والسماحة) (٢)
ووصف المؤمن بأنه: (يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف) (٣)
٦ - ومن مظاهر ضعف الإيمان: عدم التأثر بآيات القرآن، لا بوعده ولا بوعيده ولا بأمره ولا نهيه ولا في وصفه للقيامة، فضعيف الإيمان
_________
(١) الأنبياء /٩٠.
(٢) السلسلة الصحيحة رقم ٥٥٤، ٢/ ٨٦.
(٣) السلسلة الصحيحة رقم ٤٢٧.
1 / 11