ظاهرة ضعف الإيمان
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فقال رسول الله ﷺ: (ما يحملك على قولك بخ بخ) قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها قال: فإنك من أهلها، فاخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييت حتى أكل تمراتي هذه لحياة طويلة قال: فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل. (١)
ومن قبل أسرع موسى للقاء الله وقال: (وعجلت إليك ربي لترضى) وامتدح الله زكريا وأهله فقال: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين) وقال النبي ﷺ: (التؤدة في كل شيء -وفي رواية خير -إلا في عمل الآخرة) (٢)
الاستمرار عليها بقول الرسول ﷺ، عن ربه في الحديث القدسي: (ما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه) (٣)
وكلمة (ما يزال) تفيد الاستمرارية، ويقول النبي ﷺ: (تابعوا الحج والعمرة) (٤)
وهو في السلسلة الصحيحة ١٢٠٠. والمتابعة تعني كذلك الاستمرار وهذا المبدأ مهم في تقوية الإيمان وعدم إهمال النفس حتى لا تركن وتأسن، والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
_________
(١) صحيح مسلم ١٩٠١.
(٢) رواه أبو داود في سننه ٥/ ١٥٧وهو في صحيح الجامع ٣٠٠٩.
(٣) صحيح البخاري ٦١٣٧.
(٤) رواه الترمذي رقم ٨١٠.
1 / 47