ظاهرة ضعف الإيمان
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
سمع رسول الله ﷺ يقول: (إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء) ثم قال رسول الله ﷺ: (اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك) (١)
وحيث (أن الله يحول بين المرء وقلبه) وأنه لن ينجو يوم القيامة (إلا من أتى الله بقلب سليم) وأن الويل (للقاسية قلوبهم من ذكر الله) وأن الوعد بالجنة لـ (من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب) كان لابد للمؤمن أن يتحسس قلبه ويعرف مكمن الداء وسبب المرض ويشرع في العلاج قبل أن يطغى عله الران فيهلك والأمر عظيم والشأن خطير فإن الله قد حذرنا من القلب القاسي والمقفل والمريض والأعمى والأغلف والمنكوس والمطبوع المختوم عليه.
وفيما يلي محاولة للتعرف على مظاهر مرض ضعف الإيمان وأسبابه وعلاجه، أسأل الله أن ينفعني بهذا العمل وإخواني المسلمين وأن يجزي بالجزاء الأوفى من ساهم في إخراجه وهو سبحانه المسؤول أن يرقق قلوبنا ويهدينا إنه نعم المولى وهو حسبنا ونعم الوكيل.
_________
(١) رواه أحمد ٦/ ٤ وهو في صحيح الجامع رقم ٥١٤٧.
1 / 7