ظاهرة ضعف الإيمان
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الإجازات التي يسافرون فيها أو عقب انتقالهم إلى أماكن أخرى للعمل أو الدراسة.
٢ - الابتعاد عن القدوة الصالحة، فالشخص الذي يتعلم على يدي رجل صالح يجمع بين العلم النافع والعمل الصالح وقوة الإيمان، يتعاهده ويحذيه مما عنده من العلم والأخلاق والفضائل، لو ابتعد عنه فترة من الزمن فإن المتعلم يحس بقسوة في قلبه، ولذلك لما توفي رسول الله ﷺ ووري التراب قال الصحابة: (فأنكرنا قلوبنا)، وأصابتهم وحشة لأن المربي والمعلم والقدوة ﵊ قد مات، وجاء وصفهم أيضًا في بعض الآثار (كالغنم في الليلة الشاتية المطيرة) ولكنه ﵊ ترك فيمن ترك وراءه جبالًا كل منهم يصلح للخلافة وصار بعضهم لبعض قدوة، أما اليوم فالمسلم في أشد الحاجة إلى قدوة يكون قريبًا منه.
٣ - ومن الأسباب: الابتعاد عن طلب العلم الشرعي والاتصال بكتب السلف والكتب الإيمانية التي تحيي القلب، فهناك أنواع من الكتب يحس القارئ بأنها تستثير في قلبه الإيمان، وتحرك الدوافع الإيمانية الكامنة في نفسه وعلى رأسها كتاب الله تعالى وكتب الحديث ثم كتب العلماء المجيدين في الرقائق والوعظ والذين يحسنون عرض العقيدة بطريقة تحيي القلب، مثل كتب العلامة ابن القيم وابن رجب وغيرهم، والانقطاع عن مثل هذه الكتب مع الإغراق في قراءة الكتب الفكرية
1 / 25