ظاهرة ضعف الإيمان
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
والسلام في الحديث الصحيح: (ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا الجدل) (١)
فالجدل بغير دليل ولا قصد صحيح يؤدي إلى الابتعاد عن الصراط المستقيم، وما أكثر جدال الناس اليوم بالباطل يتجادلون بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، ويكفي دافعًا لترك الخصلة الذميمة قوله ﷺ: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا) (٢)
٢٠ - ومنه: التعلق بالدنيا، والشغف بها، والاسترواح إليها، فيتعلق القلب بالدنيا إلى درجة يحس صاحبه بالألم إذا فاته شيء من حظوظها كالمال والجاه والمنصب والمسكن، ويعتبر نفسه مغبونًا سيء الحظ لأنه لم ينل ما ناله غيره، ويحس بألم وانقباض أعظم إذا رأى أخاه المسلم قد نال بعض ما فاته هو من حظوظ الدنيا، وقد يحسده، ويتمنى زوال النعمة عنه، وهذا ينافي الإيمان كما قال النبي ﷺ: (لا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد) (٣)
٢١ - ومنها: أن يأخذ كلام الإنسان وأسلوبه الطابع العقلي البحت ويفقد السمة الإيمانية حتى لا تكاد تجد في كلام هذا الشخص أثرًا لنص من القرآن أو السنة أو كلام السلف ﵏.
_________
(١) رواه أحمد في المسند ٥/ ٢٥٢ وهو في صحيح الجامع ٥٦٣٣.
(٢) رواه أبو داود ٥/ ١٥٠ وهو في صحيح الجامع ١٤٦٤ ..
(٣) رواه أبو داود ٥/ ١٥٠ وهو في صحيح الجامع ١٤٦٤.
1 / 22