ظاهرة ضعف الإيمان
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
مسعود ﵁ حال المؤمن وحال المنافق بقوله: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا) أي دفعه بيده. (١)
١٤ - ومنها: احتقار المعروف، وعدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة وقد علمنا ﷺ أن لا نكون كذلك فقد روى الإمام أحمد ﵀ عن أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله ﷺ، فقلت يا رسول الله؟ إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئًا ينفعنا الله ﵎ به فقال: (لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسطًا) (٢)
فلو جاء يريد أن يستسقي من بئر وقد رفعت دلوك فأفرغته له، فهذا العمل وإن كان ظاهره صغيرًا لا ينبغي احتقاره، وكذا لقيا الأخ بوجه طلق، وإزالة القذر والأوساخ من المسجد، وحتى ولو كان قشة فلعل هذا العمل يكون سببًا في مغفرة الذنوب، والرب يشكر لعبده مثل هذه الأفعال فيغفر له، ألم تر أنه ﷺ قال: (مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين هذا عن
_________
(١) رواه البخاري فتح ١١/ ١٠٢، وانظر تغليق التعليق ٥/ ١٣٦ المكتب الإسلامي.
(٢) مسند أحمد ٥/ ٦٣ وهو في السلسلة الصحيحة ١٣٥٢.
1 / 18