أبو عامر :
سيرا إلى مسعرة ذات التهاب
الواقعة الرابعة (أبو عامر)
أبو عامر :
حال بالقدر القضا دون إسعاف الآمال، ولم أستفد إلا العنا وإشمات العذال، وقد نصحني حسان قبل تزايد الأشجان، لكنه استعمل بشرح محاسنها الإطناب، وعذب قلبي بوصف ثناياها العذاب، وتلك العجوز التي ضمنت لي نجاح الأمل، لم أستفد من علمها إلا سوء العمل، فإذن؛ لم يبق لي إلا تجرع الصبر وإن كان مر المذاق، وقطع الأمل من سماع رنة خلخالها إذا دنى من قرطها الخفاق.
إني أضعت نفيس العمر مشتغلا
بمن غدت عن وفاء الصب في شغل
وقد أحالت رجائي بعدما نفدت
لنيل حالي لماها بالصفا حيلي
فلا مساعي فازت بالنجاح ولا
صفحة غير معروفة