ولهذا كان أعظم الأذكار التي في الصلاة قراءة القرآن؛ وأعظم الأفعال السجود لله وحده لا شريك له وقال تعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} وقال تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}.
وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا أمروا واحدا منهم أن يقرأ والباقي يستمعون وكان عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى رضي الله عنهما ذكرنا ربنا. فيقرأ وهم يستمعون {ومر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي موسى رضي الله عنه وهو يقرأ؛ فجعل يستمع لقراءته فقال: يا أبا موسى: مررت بك البارحة فجعلت أستمع لقراءتك فقال: لو علمت لحبرته لك تحبيرا وقال: لله أشد أذنا أي استماعا إلى الرجل يحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته}.
[فرق ما بين سماع المؤمنين وسماع المشركين:]
صفحة ١٢٣