فهذا ادعى الربوبية وأتى بشبهات فتن بها الخلق حتى قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم {إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت} فذكر لهم علامتين ظاهرتين يعرفهما جميع الناس؛ لعلمه صلى الله عليه وسلم بأن من الناس من يضل فيجوز أن يرى ربه في الدنيا في صورة البشر كهؤلاء الضلال الذين يعتقدون ذلك وهؤلاء قد يسمون " الحلولية " و" الاتحادية ".
[أصناف الغلاة الحلولية:]
وهم صنفان:-
" قوم " يخصونه بالحلول أو الاتحاد في بعض الأشياء. كما يقوله النصارى في المسيح عليه السلام والغالية في علي رضي الله عنه ونحوه؛ وقوم في أنواع من المشايخ وقوم في بعض الملوك وقوم في بعض الصور الجميلة؛ إلى غير ذلك من الأقوال التي هي شر من مقالة النصارى.
صفحة ٨١