وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون)) إلى غير ذلك، فقد دلت هذه الأخبار على عدم خلو الزمان منهم، فما ظنك بمن علمه هو: العلم، واتباعه هو: النجاة، وسنده أصح الأسانيد.
قال العلماء: إن الله لما خلق الدنيا بأسرها من أجل محمد صلى الله عليه وآله وسلم جعل دوامها بدوامه، ودوام أهل بيته -عليهم السلام-.
والذي يدل على نجاتهم ونجاة من اتبعهم أدلة كثيرة من الكتاب مثل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}، ومثل: { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا} وهم: أهل البيت؛ لأنه مجمل بينه: (( إني تارك فيكم...))الخبر، ونحوه وغير ذلك من الآيات.
وأما الأحاديث فكثيرة.
روى مولانا أمير المؤمنين أيده الله تعالى في كتاب (الإرشاد) عن الديلمي رحمه الله تعالى أنه قال: الأحاديث التي من روايات الفقهاء المتفق عليها يعني في أهل البيت -عليهم السلام-: ألف وستمائة وخمسة أحاديث غير ما ذكره أهل البيت -عليهم السلام- وشيعتهم رضي الله عنهم، منها ستمائة وخمسة وثمانون حديثا تختص بعلي -عليه السلام-، وتسعمائة وعشرون تختص بالعترة -عليهم السلام-، كل واحد منها يدل على إمامتهم وفضلهم على سائر الناس.
صفحة ٩٧