ولبعض من تقدم ذكره من الطرق غير طريق الإمام شرف الدين -عليه السلام- كما يأتي -إن شاء الله تعالى-، ولنا أيضا من الطرق غير ما ذكرنا، وستقف علىذلك إن شاء الله تعالى.
وأقول وأنا العبد الفقير الخائف من عذاب ربه العلي الكبير أحمد بن يحيى بن أحمد بن حابس، بعد حمد الله على سوابغ نعمائه، وبوالغ آلائه، والصلاة على النبي وآله لما من الله علي وأحسن إلي بالإتفاق بمولانا وإمام زماننا وحجة الله علينا القاسم بن محمد أيده الله تعالى ليلة السبت في العشر الأواخر من شهر محرم سنة اثنين وعشرين وألف.
كان من جملة ما ذكره لي وأوصاني به أن قال: إنما في علم الحديث ويكون الاعتماد على حديث القدماء من أهل البيت، إذ طريقهم فيه الطريقة المعتمدة حيث كان عمدتهم على طلب اليقين وترك الظن الذي لا يغني من الحق شيئا.
قال -عليه السلام-: واعلم أن الحديث على خمسة أقسام:
الأول: المتواتر.
والثاني: المتلقى بالقبول وهو: ما يتفق عليه أئمتنا والصحاح(1) الستة للفقهاء.
الثالث: الأحادي، الذي يشهد له الكتاب إما بنص أو قياس، وهذه الثلاثة هي المعتمدة.
الرابع: الأحادي المصادم للكتاب، أو المتواتر، فهذا حقيق بالإطراح.
صفحة ٨٩