فقد أدنت مباراةُ المطايا ... نوافخ في البُرى منْ لا يبارا
أزارتنا الفقيه فأنصفتنا ... من أيدِ النأي إذ مَطلَ المزارا
وغادر طيُّهَا نشر الموامي ... إليه طيَّ حاجتنا انتشارا
قَدَ أهدى الدهر إذ أهدى إلينا ... لقاه من إساَءته اعتذارا
إلى مثل ابن أحمد فليسافرْ ... أخو العزمات أو يدع السّفارا
هُمامٌ سَلَّ صارمَهُ ليحمى ... من الحق الحقيقةَ والذمارا
أبى نور الهداية من يديهِ ... لمحيار الضلالة أن يحارا
وشيّدَ للحقيقةِ من زوايا ... تعاطِى الذكر أرفعَها منارا
له خلق يُدير مدى الليالي ... عليها من معارفه عُقارا
سرى لمحمد في الأرض حمد ... يسير به المسافر أين سارا
حكمنا فيه بالخير امتداحًا ... إلى أن أصبح الخير اختبارا
فأبصرنا شواهد ما سمعنا ... كمفتوق الصباح إذا استطارا
ومنها:
أسيدنا النبيه ومن تحلّى ... بما فضه الجواهر والنُّضارا
أسارنا ببابكمُ فبادرْ ... إلى تخليص إخوتك الأسارى
وداركْ بالنجاة ذَماَء غرقى ... قد اقتحموا بما اقتحموا بحارا
أطاعوا أمرَ غَيِّهِمُ ولَجُّوا ... غرورا في عمايتهم سُكارى
فانهمُ وإن شَحَطت نواهم ... لجارك فارعَ حق من استجارا
رعاك الله من راعٍ نصيح ... رعاية من قد أودع واستعار
وباركَ فيك ربك من خديم ... قد أحسن في أوامره ائتمارا
ومنها:
أمتخذ الهدى خذها هَدِيًّا ... بدت في زيّ فارهة العَذارا
تغضُّ الطرف من خجل وتدنى ... عليها من مهابتك الخمارا
1 / 54