وقال من قصيدة يرد بها على قصيدة الأحول التي مطلعها:
أَلا بلّغا بابَ عنا جاني الحروب ... وجان الحروب رهين الخطا
وقصيدته هو هذه:
ألا بلّغَنْ باب عنَّا سلاما ... يناسب منصبه الأوسطا
بأنَّا بتبجِجْك في ذروة ... من المجد والعزّ لم تُمْتَطَا
وأهل الجبال يحوطوننا ... جميعا وكنا لهم أحوطا
يجلون ذا الحلم منسا الجليل ... ويخشون ذا الجهل أن يفرطا
وكنا قديمًا سراة الأديم ... نجود ويعطوا لنا من عطا
ونؤمن من سالمَ المسلمين ... ونجفوا ونسطوا على من سطا
ونحن الكماة ونحن القضاة ... والعالمون بما اسْتُنْبِطا
متى تتشعب دعاوي الخصوم ... يكن حكمنا الفاصل المسمَطا
وأنا أغرنا على معشر ... لدى تغررَيت وإيشنكطا
وأخرى أغرنا على آخرين ... بتندَ يْجمار وآغَوْرَطا
حملنا الخيام وأنضادها ... وسرنا جميعًا ثقالا بِطا
نَجُرُّ العجاف رويدًا لئلا ... تخُبَّ فتبهر أو تثْلطا
فجاَءت عُمَيْر وما جَمّعت ... وجاَء حُمَيْدٌ وما جَمَّطا
وفرَّط في الحزم إذ جاَءنا ... ولو يعلم الغيب ما فرّطا
وقد أقسموا جهد أيمانهم لا ... يردون حلفة من أسخطا
1 / 42