410

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

الناشر

الشركة الدولية للطباعة

الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

مصر

ومالك الملك الذي لم يُغلب ... وفضلهُ إن يعطِه لم يُسلَب
والفعل منه عنه لم ينقَّب ... وحكمه في الكون لم يعقَّبِ
ولاّ كُم من اجْلِ ميراثِ النبي ... أمرَ الورى مِنَ اقربٍ وأجنبي
رحبُ الفَضا لولاكمُ لم يرحُب ... ولم تُجَدْ جُزْرٌ يغُرّ السُّحب
وإن يَصِبْ صَوبُ الحيا أو يَصِب ... لم يُحيى ميتا دونكمْ ويُخَصِب
والدَّرُّ لولا رَغيكم لم يُحلب ... والدُّرُّ لولا سِعْرُكم لم يُجلب
إذْ لرحى الأكوان حقُّ القُطب ... أنتمْ وهل تغنى الرحى عن قُطب
فليؤمنِ الحسودُ أو يكذِّبِ ... ما طُرُقُ الحق كطرُقِ الكذب
وأنتمُ غوْثٌ وغيْثُ المجدِب ... والنادب الملهوف والمنتَدِب
ألفيتمُ الذين بقُطرِ المغرب ... طارتْ به في الجوّ عَنْقا مُغرب
وَرَسمهُ عفتْهُ هُوجُ النُّكب ... ولم تُعجْ له صدُورُ الرُّكب
شدَدْتمُ دُعُمَ كلِّ خَرِبِ ... منهُ فلمْ يُهْدَمْ ولم يَضطرِبِ
وعنه ذُدْتمْ بشبا ذِي شُطب ... يُجرّعُ البُغاةَ كأسَ العطب

1 / 410