359

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

الناشر

الشركة الدولية للطباعة

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

مصر

رأيته، ومن شعره قوله:
لئنْ طالَ ليلي وصبري وهَنْ ... بحيّيْ إدَوْدَنْ وإيدَكبهَنْ
لقدْ مرَّ دهرٌ بإِنْياشَوَنْ ... تَمُرُّ الليالي كأنْ لا زَمَنْ
وله:
فائدةٌ أفادَها المفيدُ ... حُقَّ لها بالذهبِ التقْييدُ
وهي ما في الطبقات رُويا ... مِن انْ بعْضَ الشرَفاءِ الاوليا
قال رأيْتُ المصطفى من بعدِ ما ... قدْ قلتُ يَوْمًا مَرَّةً ما لَظما
من راقَهُ البشيرُ والنذيرُ ... وهوَ هذا الرجزُ الشهيرُ
محمد بشرُ لا كالبَشرِ ... بلْ هوَ كالياقوتِ بين الحجرِ
قال لهُ قدْ غفرَ الله لكا ... وكلُّ مَنْ قدْ قالها فمثلكا
ولم يزلْ هذا الشريف يكثِرُ ... مِنْ ذكرها بُشْرَى بها فبشروا
وكان بعد العشر من القرن الرابع عشر.
لِحْرَاكاتْ
هؤلاء قبيلة اشتهروا بنظم الكلام العامي، ويقال لذلك النظم لغن كما تقدم، والناس يقولون: إن أصلهم قيون، على أن هذا ليس نسبا يرجع إليه عند أهل الشرق، وهم محقون في ذلك، بل هو من باب الحرف، والصنائع التي تجب على الكفاية، وهذا شيء انفرد به أهل صحراء المغرب، وهو خطأ محض، إذا أرادوا أن يضعوا من قدر شخص. قالوا: هوا معلم، وهذا بعينه مدح في مراكش، وفاس. فإني رأيت بعض أشياخ الطرق، يشتغل بصناعة الحديد، وكذلك لا فرق

1 / 359