327

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

الناشر

الشركة الدولية للطباعة

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

مصر

يُبادِرْنَ وِرْدًا ولم يرْعوينَ ... على ما تَخلَّفَ أو ما ونى
تذكّرْنَ ذا عَرْمَضٍ طاميًا ... يَجولُ على حافتيهِ الغُثا
بهِ رفقة منْ قَطيً واردِ ... وأخرى صوادر عنه روا
فملأنَ أسْقِيَةً لم تُشدَّ ... بخَرزٍ وقدْ شدَّ منها العُرا
فأقْعَصَ مِنهُنَّ كُدْرِيَّةً ... ومَزَّقَ حَيزُومَها وَالحَشى
فَطارَ وغادَرَ أشلاَءها ... تطِيرُ الجَنوبُ بها والصَّبا
يَخَلْنَ حَفيفَ جَناحَيْهِ إذْ ... تدَلّى مِنَ الجوّ برْقًا بَدا
فَوَلَّيْنَ مُجْتَهِداتِ النَّجا ... جَوافِلَ في طامِساتِ الصُّوى
فأُيْنَ عِطاشًا فَسقّيْنَهُنَّ ... مُجاجاتِهنَّ كماءِ السَّلى
وبتْنَ يُراطِنَّ رُقْشَ الظهو ... رِ حُمْرَ الحَواصِلِ حُمْرَ اللَّها
فذاكَ وقدْ أغتدِي في الصَّباح ... بأجْرَدَ كالسِّيدِ عَبْلِ الشَّوى

1 / 327