322

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

الناشر

الشركة الدولية للطباعة

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

مصر

كأنّ القَراقِيرَ في جَوْزِهِ ... وقُعْسَ العَدْولي شدوقُ القَطا
بأوسْعَ مما حَوي صَدْرُهُ ... وأقْصَعَ منهُ غَليلَ الظَّما
ولا أخْدَرِيٌّ عُرَاضُ اللدِيدِ ... أَغْلَبُ جَهْمٌ من أُسْدِ الشّرِى
يُرَبّبُ أَجْرِيهِ في غَيْضَةٍ ... مُدَاخَلةٍ مِثلَ نَسْجِ الرِّدا
يَظلُّ بها بينَ أشْبالهِ ... عَذُوفًا يُساقِطُ عنهُ العِفا
وإنْ أظلمَ الليلُ أذكى لهُ ... سِراجَينِ ما بِهما مِنْ قذى
فقامَ كأنّ لأرْساغِهِ ... معامعَ غابٍ إذا ما التظى
وَرجَّعَ زَأْرًا بهِ زُلزلَتْ ... منَ الأرْضِ أقْطارُها وانْصَمى
فخافَ الأنيسُ وخافَ الوُحُو ... شُ والهامُ في دَوِّهِ والصّدى
فصادَ شُجَاعًا على طِرْفِهِ ... وَهَيْقًا وثَوْرًا وصاد الفَرى
فباتَ يُحَضْخِضُ أقَصَابَهَا ... لِغُثْرٍ تثَاءبُ عَنْ كالمُدَى

1 / 322