165

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

الناشر

الشركة الدولية للطباعة

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

مصر

فَتَجَهَّدْنَ إِثرَهُ طالباتٍ ... وَاسْتمرَّتْ بهِ جنُونُ المِراح فاخْتَشى مِنْ لحاقِها ثمَّ أنْ ... حى نحوَها كَرَّ ذائِدٍ مِلْحاح فَكلاَ بعَضَها وبعضًا رآهُ ... وانبرى في القِفارِ كالمصباح فعسى تلك وادِّلاجُ الليالي ... وَدُؤبُ الإِمْساءِ والإِصْبَاح تُبْلِغنّي دِيارَ أمّ أُبيٍّ ... وَلَحْسبي بلوغُها منْ نجاح وقال أيضا: حَيّ الدُّوَيْرَةَ قَدْ عَفا طَللاها ... عُصُفُ الرّياحِ شَمالُها وصَباها ماذا عَناك منَ ارْسُمٍ بتَنوفةٍ ... دَرَستْ مَعالِمُها وَصَمَّ صَداها أمْ ما لِعَيْنِكَ لا تقَرُّ فَعَبْرَةٌ ... مِنها تمرُّ وعبْرةٌ تَغْشاها أمْ صابها وشْكُ الفِراقِ بعائرٍ ... فبكتْ وحُقَّ لها الغَداةَ بُكاها أمْ لا تزالُ لذِكرِ مَيَّةَ سادِرًا ... تَبكى المَنازِلَ ضَلةً وسَفاها ما راعني إلا الحُمُولُ طوالِعًا ... حَدَبَ الأجَمِّ غُدَيّةً أولاها

1 / 165